تونس الآن
ذكرت وزارة النقل انه تنفيذا لتوصيات المجلس الوزاري المضيق المنعقد بإشراف رئيس الحكومة الياس الفخفاخ بتاريخ يوم24افريل المنقضي والذي خصص لمتابعة مشاغل الحوض المنجمي وإيجاد حلول عاجلة لإعادة نسق الإنتاج، اشرف أنور معروف وزير الدولة المكلف بالنقل واللوجستيك رفقة المنجي مرزوق وزير الطاقة والمناجم والانتقال الطاقي وبحضور ثلة من إطارات الوزارتين والشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية والمجمع الكيميائي التونسي أمس على جلسة للنظر في وضعية نقل الفسفاط عن طريق شركة السكك الحديدية .
وتم خلال الجلسة النظر في المقترح المتعلق بتكفل الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية بقطاع نقل الفسفاط برمته بما في ذلك النقل بالشاحنات وإيجاد الصيغ والآليات للعمل بهذا المقترح إذا ما تم اعتماده خاصة أن القطاع الخاص اضر بالشركة التي كانت توفر مداخيل هامة من نقل الفسفاط وقد اصبحت في عجز متواصل نتيجة غلق السكك بسبب الاحتجاجات الاجتماعية في مناطق الحوض المنجمي والتي أدت أحيانا حتى إلى إيقاف استخراج الفسفاط ومنع العمال من الالتحاق بعملهم مما اضر كثيرا بالشركة التي كانت تضح 5 ألاف مليون دينار سنويا في ميزانية الدولة ومرتبطة بها عدة مؤسسات عمومية أخرى .
وبخصوص التسريع في إتمام أشغال تهيئة الخط عدد 15، تم التطرق لأهمية إتمام هذه الأشغال من قبل المقاولات المتعهدة بالصفقة في الآجال التعاقدية (سبتمبر 2020) ووضع إستراتيجية لمتابعة إنجاز هذه الأشغال بما يمّكن من إعادة تشغيل هذا الخط أواخر سنة 2020.
أما فيما يتعلّق باقتناء 600 عربة جديدة، فأمام ضرورة تشغيل وحدة ثلاثي الفسفاط بالمظيلة من قبل المجمع الكيميائي التونسي بداية سنة 2022، اتفق الحضور على وجوب العمل على إعادة نشر طلب العروض لاقتناء 600 عربة ذات تفريغ أوتوماتيكي مركزي يقع تسلّمها على قسطين، القسط الأول بـ 200 عربة لتلبية حاجيات هذه الوحدة والقسط الثاني بـ 400 عربة لباقي وحدات المجمع بغنوش حسب الآجال التي يتم تحديدها من قبل الطرفين طبقا لتقدم المشاريع الاستثمارية التي برمجها المجمع.
كما تناولت الجلسة بالدرس تهيئة العربات القديمة، حيث تم التأكيد على ضرورة التسريع بإنجاز الصفقة المتعلقة بتهيئة صناديق 400 عربة من قبل شركات وطنية المزمع نشر طلب العروض الخاص بها منتصف شهر ماي 2020 والعمل على الرفع من عدد العربات التي سيتم تسليمها من قبل الشركة المتعهدة بالصفقة إلي ما بين 30 و 40 عربة شهريا.
وفي نهاية الجلسة اتفق الحاضرون على مواصلة التعمق في دراسة هذه المقترحات على ان يلتئم اجتماع ثان خلال الأسبوع القادم للبت نهائيا
