تعمّدت عون نافذة بمركز بريد بسوسة اختلاس مبلغ جملي يقدر بمئات الالاف من الدنانير من أموال مجموعة من الحرفاء، وفق ما أكده للجوهرة أف أم، اليوم الخميس، مساعد وكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية سوسة 2 والناطق الرسمي بها علي عبد المولى.
وكانت هذه الموظفة قد اختلست حوالي 30 ألف دينار من حساب حريفة، وتم التفطن لهذه العملية من قبل المدير الجهوي للبريد بسوسة يوم 13 أكتوبر الجاري، حيث تقدم إلى مقر مركز الأمن الوطني بهرقلة، بعد تلقيه شكاية من حريفة تفيد بتفطنها إلى سحب مبلغ مالي من حساب إدخارها قدره 29600 دينار دون علمها.
وقررت النيابة العمومية الاحتفاظ بالموظفة، قبل أن يأذن قاضي التحقيق بإبقائها في حالة سراح على ذمة القضية .
وأثير الموضوع مجددا مؤخرا، مع تقدم متضرر آخر لمصالح التفقد بالإدارة الجهوية للبريد، بعد سحب مبلغ مالي يقدر بستين ألف دينار من حسابه، وبالتدقيق في العمليات المنجزة تبين أن نفس الموظفة هي من قامت بسحب المبلغ باستعمال رقمها الخاص الذي يتيح لها الولوج إلى المنظومة البريدية.
كما أثبتت الأبحاث المتواصلة في القضية، أن الموظفة قامت بعديد عمليات السحب، دون دفاتر، وفي غياب أصحاب الحسابات المالية، والذي تقدموا كذلك بشكايات في الغرض.
وكلفت النيابة العمومية شرطة هرقلة بمتابعة الموضوع، ليتم حجز بعض الوثائق في مركز البريد ومنزل الموظفة التي تم إدراجها بالتفتيش بعد تحصنها بالفرار.وأكدت بعض المصادر المطلعة للجوهرة أف أم، أن جملة المبالغ المستولى عليها تقدر بمئات الملايين، وقد تصل إلى نحو 800 ألف دينار، مع تواصل تقديم عديد المتضررين لشكايات من أجل اختلاس أموال من حساباتهم.