أوصى الإخصائي في الأمراض النفسية والعصبية، وحيد قوبعة، اليوم الأربعاء، بضرورة ابعاد الأطفال المصابين بفيروس كورونا عن مصادر التوتر الذي يساهم في خفض مناعة الجسم ومقاومة المرض.
وأوضح أن التوتر يساهم في رفع هرمون الكورتيزول وبالتالي خفض المناعة ومقاومة الإصابة بالفيروس.والكورتيزول هو هرمون الستيرويد الذي تنتجه الغدد في الجسم عندما يتعرض الجسم لتهديد وهو الهرمون الرئيسي المرتبط بالتوتر والاستجابة لتهديد حاصل وإفرازه يؤدي إلى تغيير في كيفية استجابة نظام المناعة وقمع الجهاز الهضمي وعمليات النمو وغيرها.
ولفت إلى أن التلاميذ تعرضوا، منذ بداية الموجة الخامسة لانتشار فيروس كورونا المرتبطة بمتحور أوميكرون، إلى تداعيات نفسية بسبب الإصابة بالمرض وبسبب الغيابات والاضطرابات في التحصيل العلمي.
وبيّن أن الطفل يتعرض لأفكار سلبية تقوده في التفكير في الموت الى جانب اطلاعه عبر الإنترنت إلى الأعراض الخطرة للمرض والحوادث التي يسمع عنها في محيطه العائلي والمدرسي بسبب الإصابة بالمرض.وأضاف أن الطفل لدى اصابته بكورونا يبتعد عن يومياته وأنشطته الرياضية والتي ترفه عنه كالتقاء الأصدقاء وزيارة الفضاءات الثقافية والترفيهية.
ودعا الأولياء إلى مساعدة أبنائهم في تلافي النقص الحاصل على مستوى التحصيل العلمي وملء أوقات الفراغ والتواصل معهم عند المرض مع مسافة التباعد الجسدي أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي للأصدقاء. وأوصى كذلك بإبعادهم عن كل مصدر يقلقهم أو يسبب لهم التوتر كمشاهد العنف في الألعاب اللالكترونية او شاشة التلفاز وإبعادهم عن المنشطات والمنبهات.