لم يجد أب ليبي سبيلا للاستمرار في علاج ابنه المريض لإبقائه على قيد الحياة، سوى عرض كليته للبيع، في قصّة تعكس تدهور الوضع المعيشي والمالي في ليبيا، التي يغلب عليها الانقسام والصراع على السلطة.
مشهد أثار تعاطف وتفاعل الليبيين عندما نشر أب ليبي يدعى نصيب عبدالله مقطع فيديو، عرض من خلاله بيع كليته مقابل الحصول على مبلغ مالي يسمح له بإجراء عملية جراحية لطفله المريض.
قال في المقطع ان ظروف الفقر وقلة الحيلة هي التي دفعته إلى عرض أحد أعضائه للبيع، بعد استنفاد كافة مدخراته وعدم قدرته على ضمان بقية مصاريف العلاج.
وأكد أنه تعب من وعود المسؤولين بالحصول على الدعم المادي ونفد صبره من الانتظار، فيما تزداد الحالة الصحية والنفسية لابنه سوءا، كلما تأخرت مدة التدخل الطبي لإنقاذه.
وشغلت هذه القصة الإنسانية الليبيين وخلفت موجة تعاطف وردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من صبّ جام غضبه على المسؤولين في الدولة وحملهم مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية لليبيين.
وهناك من دعا إلى التضامن معه ومد يد العون له حتّى تأمين المبلغ المالي اللازم لإنقاذ حياة ابنه.