لليوم السابع على التوالي تتواصل أزمة نفاد مخزون المحروقات بالكامل في عدد من محطات بيع الوقود بصفاقس بسبب غلق المنطقة الصناعية بالصخيرة التابعة لولاية صفاقس التي تزود كامل الجنوب التونسي بالمحروقات، من قبل شباب المنطقة منذ الاربعاء الماضي للمطالبة بالتنمية والتشغيل وعدم تزويدها من قبل شركات توزيع المحروقات التي تتولى في ظل الازمة القائمة جلب هذه المادة الحيوية من مستودعات بيع المحروقات ببنزرت وحلق الوادي مما انجر عنه حالة من الاحتقان والغضب في صفوف المواطنين وعدد من وكلاء محطات بيع المحروقات في صفاقس.
وأفاد رئيس الغرفة الجهوية لوكلاء واصحاب محطات بيع المحروقات بصفاقس الياس العيادي، اليوم الاربعاء 23 ديسمبر 2020 أنه باستثناء محطات بيع الوقود التابعة للشركة الوطنية لتوزيع البترول “عجيل” و”ستار أويل” التي تشتغل بصفة عادية، فإن محطات بيع الوقود الاخرى التابعة لشركات (طوطال وأولا وشال ) وسط مدينة صفاقس وحتى خارجها تعيش منذ الاربعاء الماضي انعداما في مخزون المحروقات وذلك “بسبب عدم تزويدها من قبل شركات توزيع المحروقات التي تعيش هي الاخرى ازمة وصعوبة في التنقل لجلب هذه المادة من مستودعات بيع المحروقات من حلق الوادي وبنزرت وتطالب سلطة الاشراف بمراجعة تعريفة النقل والتكفل بقسط من مصاريف التنقل باعتبارها صارت تتنقل في ظل الازمة القائمة الى بنزرت وحلق الوادي لجلب المحروقات من المستودعات المنتصبة هناك وليس كالعادة الى الصخيرة”.
ودعا العيادي السلط الجهوية والمركزية إلى التدخل العاجل وإيجاد حلول للشباب المعتصمين بالمنطقة الصناعية بالصخيرة وذلك من اجل تنقية المناخ الاجتماعي ولتفادي تتطور الأوضاع نحو الأسوإ، مشيرا الى ان محطات بيع الوقود التابعة للشركة الوطنية لتوزيع البترول “عجيل” لا تلبي سوى 20 بالمائة من حاجيات جهة صفاقس”.