وطنية : استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، امس الإثنين 19 جوان 2023 بقصر قرطاج نانسي فايز، وزيرة الداخلية الألمانية، وجيرالد دارمانان، وزير الداخلية الفرنسي.
تونس الان :
استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، امس الإثنين 19 جوان 2023 بقصر قرطاج نانسي فايز، وزيرة الداخلية الألمانية، وجيرالد دارمانان، وزير الداخلية الفرنسي.
وأكّد رئيس الجمهورية، خلال هذا اللقاء، على أن تونس لن تقبل أبدا بأن تكون حارسة لحدود أي دولة أخرى كما لن تقبل بتوطين المهاجرين في ترابها خاصة مع تزايد عدد الافارقة من جنوب الصحراء الموجودين بطريقة غير قانونية في ظل غياب حلول ناجعة لصد عمليات الهجرة غير الشرعية للافارقة من دول الجوار الى تونس.
فماذا تعرف عن التوطين ؟
التوطين هي عملية نقل اللاجئين من دولة اللجوء إلى بلدٍ آخر يوافق على السماح لهم بالدخول، ويمنحهم الإقامة الدائمة في نهاية المطاف.
تتولى المفوضية – بموجب نظامها الأساسي وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة – مسؤولية إعادة التوطين كأحد الحلول الثلاثة الدائمة.
إعادة التوطين هو سبيل لحماية معظم اللاجئين المستضعفين- مثل الناجين من التعذيب أو النساء اللواتي يستمر تعرضهن لخطر سوء المعاملة.
وبكل بساطة، هكذا تسير الأمور: أجبرت على الفرار من وطنك إلى بلد آخر. حينها يتم الاعتراف بك كلاجئ، إما في وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أو المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أو السلطات المحلية. ولكن ما زلت تواجه تهديدات وانتهاكات مثل العنف الجنسي، أو مشاكل في الحصول على العلاج الطبي الذي ينقذ حياتك…باستخدام معايير محددة، ستحدد المفوضية ما إذا توافرت فيك “معايير الضعف” الخاصة بها، وما إذا كنت في أمس الحاجة إلى الحماية في بلد آخر، وهذا ما يسمى إعادة التوطين. إذا كنت مؤهلاً لذلك، كل ما عليك هو الانتظار بفارغ الصبر لأن تمنح مكاناً. وأما إذا كنت سعيد الحظ، فقد تتلقى مكالمة هاتفية في يوم ما تخبرك بأنه يمكنك تجهيز حقائبك والاستقرار في بلد ثالث.
من شأن الاستقبال والإدماج الفعالين أن يعودا بالنفع على كل من اللاجئين المعاد توطينهم والبلد الذي استقبلهم. ويقدم الشركاء من الحكومات والمنظمات غير الحكومية خدماتٍ تيسر إدماج اللاجئين، مثل جلسات التوجيه الاجتماعي والتدريب اللغوي والمهني، فضلاً عن البرامج التي تشجع الوصول إلى التعليم وفرص العمل.
والشرط المسبق لإعادة التوطين هو أن يُسجَّل كلاجئ لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وأن يخضع لعملية تحديد وضع اللاجئ (أر إس دي) بناء على تعريف اللاجئ بموجب اتفاقية عام 1951.
تقوم المفوضية السامية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أو المنظمات الأخرى (مثل رفيوجي بوينت والجمعية العبرية لمساعدة المهاجرين) بتقديم إحالات من اللاجئين لإعادة التوطين، إذا تطابق وضعهم مع المستوى العالي للخطورة والحساسية في أول بلد للجوء.
ليس باستطاعة اللاجئين التقدم بطلب إعادة التوطين بأنفسهم. قد تختلف إجراءات الاختيار بين مكاتب المفوضية، إلا أن المعايير التالية تُستخدم بشكل عام:
تعرُّض السلامة البدنية والحقوق القانونية للخطر في بلد اللجوء.
تجربة سابقة في العنف والتعذيب.
احتياجات طبية كبيرة لا يمكن توفيرها في بلد اللجوء.
المخاطر القائمة على الجنس/النوع الاجتماعي في بلد اللجوء.
تعرُّض الأطفال واليافعين للخطر في بلد اللجوء.
إعادة التوطين هي الطريقة الوحيدة للم شمل الأسرة.
إعادة التوطين هي الطريقة الوحيدة لبناء مستقبل دائم.
من الضروري إجراء التقييم حتى لو استُوفيَ واحد أو أكثر من هذه المعايير، لمعرفة إذا ما كانت إعادة التوطين في بلد ثالث هو الحل الدائم الأنسب مقارنة بالعودة الطوعية والاندماج المحلي.
يمكن أن يُقدّم العديد من اللاجئين لإعادة التوطين إذا ما تشاركوا ظروف معينة، مثل الأسباب المماثلة لهربهم وعدم احتمال عودتهم. وكمثال على إعادة التوطين الجماعية هو «أبناء السودان الضالين» من كينيا، واللايبيريون من غينيا وسيراليون، والبورونديون من تنزانيا، والإريتريون من إثيوبيا والمملكة العربية السعودية.
يُقتَرح اللاجئون على البلدان المناسبة التي تدير برامج إعادة التوطين، بعد إحالتهم لإعادة التوطين والموافقة على إعادة توطينهم. يمكن لكل حكومة مشاركة، الاختيار من بين الإحالات ولا يمكن للاجئين أنفسهم اختيار بلد إعادة التوطين. على الرغم من عدم أحقية البلدان المستقبلة اختيار اللاجئين وفقا لمعاييرها الخاصة، فقد تؤثر الرغبات الاجتماعية والسياسية على مجموعات اللاجئين التي تُستقبل.
تتخذ الدول قراراتها بناء على ملف أو مقابلة لاحقة مع اللاجئ. توجد مقابلات إضافية مع الحكومة وفحوصات أمنية بعد اكتمال عملية الاختيار. قد تكون عملية المقابلة صعبة على الأطفال والشباب البالغين. وفقا لدراسة «أبناء السودان الضالين»، أفاد 74٪ من 304 شخص من اللاجئين السودانيين الذين شملهم الاستطلاع في برامج تبني اللاجئين المحليين التابع لبرنامج اللاجئين القاصرين غير المصحوبين في الولايات المتحدة، أنهم وجدوا المقابلة في مكتب الهجرة والمعاملة صعبة من الناحية العاطفية.
يلي اجتياز الفحوصات الأمنية، تقييمات صحية وتدريب على التوجيه الثقافي، ويركز الأخير على التحديات المحتملة للاجئين في البلد المستقبل. قد لا تتم تدريبات التوجيه الثقافي وتختلف في المدة والعمق. قدم برنامج إعادة التوطين «ذا غيتواي» على سبيل المثال أسبوعين من التوجه الثقافي عند إطلاقه في عام 2004، لكن المدة تقلصت إلى ثلاث ساعات في عام 2016. بالإضافة إلى مساعدة اللاجئين على البدء في الاستعداد للحياة في بلد جديد، ويمكن أن يساهم التوجيه الثقافي في الريبة والضغط المرتبط بإعادة التوطين.