لا شك أن الأطباء يدركون جيدا خطورة انتشار فيروس كورونا عندما ينبهون الى ضرورة توخي الحذر والوقاية ففي قبلي مثلا مرر شخص عائد من فرنسا العدوى لـ39 شخصا ..وفي قفصة انتقلت العدوى من مصاب مقيم بالمستشفى الى عائلته ومن زوجته الى نساء الحي مما اضطر السلطات لغلق حي الحوائشية بقفصة الجنوبية واعلانه بؤرة وكذلك الامر في جبة وفي الزهراء حيث تنتشر العدوى الافقية في الوسط العائلي وصولا الى حالة منطقة منوبة التي ضربت 21 شخصا من العائلة من جملة 35 حالة مسجلة في ولاية منوبة .
ويذكر أن شيخا – لا تعرف الى الان أسباب اصابته-يقيم في منوبة قد أصيب خلال الفترة الأخيرة بكورونا قد مرر العدوى لباقي افراد العائلة من أبنائه واحفاده وهو يبلغ من العمر 82 عاما وقد توفي ثم لحقت به زوجته البالغة من العمر 80 عاما بسبب العدوى لكن كلاهما يعاني من امراض مزمنة.
المتوفي اصيل جربة يقطن منذ سنين في منوبة ومحاط بأفراد عائلته الكبيرة حتى من حيث العدد كان يتمنى دفنه عندما يموت قرب قبر والدته في الجلاز لكن كورنا كان لها حكم اخر حيث دفن هو ومن بعده زوجته في مقبرة بمنوبة وخلف وراءه إصابات عديدة في صفوف عائلته زادت تأثيرا على نفسية عائلته بسبب لوعة فراقه صحبة الجدة ويذكر أنه عند اكتشاف الإصابات تم وضع 16 من المصابين في الحجر الصحي الجماعي بالإضافة الى اكتشاف حالتين جديدتين من نفس العائلة في نهاية الأسبوع المنقضي سيقع احاقهما بالحجر الجماعي في المقابل فان حالة واحدة تقيم بالمستشفى قالت الأوساط الصحية بمنوبة انها مستقرة .
المصابون من العائلة من مختلف الشرائح العمرية ولكن أصغرهم سنا حفيد عمره 7 سنوات اكدت ايمان السويسي مديرة الإدارة الجهوية للصحة بمنوبة اليوم في تصريح إذاعي انه بخير تماما مثل بقية افراد العائلة بما في ذلك أحد أبناء الجد المتوفي والذي يقيم بالمستشفى الا أن الاشكال الوحيد هو تأثر عدد من افراد هذه العائلة بما حدث لهم جراء فيروس كورونا.