في حادثة خطيرة جدّت يوم أمس الثلاثاء بقصر بلدية جمال، اقتحم مجموعة من الأعوان البلديين جلسة استثنائية للمجلس البلدي وتهجّموا على رئيس البلدية الدكتور حبيب الميلي معتدين عليه لفظيا وبدنيا بالعنف الشديد أمام حضور عدد من أعضاء المجلس والإداريين والمواطنين وذلك وفق ما ذكرته الجامعة الوطنية للبلديات التونسية.
وأعلنت الجامعة في بيان لها أنها “تستنكر وتدين بشدة هذا الاعتداء الخطير على رئيس بلدية جمّال الدكتور حبيب الميلي وتعرب عن تضامنها الكامل معه”.
ودعت الجامعة النيابة العمومية بالمنستير إلى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة والرادعة ضدّ المعتدين والمشاركين والمحرّضين في هذا الاعتداء.
كما دعت وزارة الداخلية إلى تحمّل مسؤولياتها كاملة بوصفها الوزارة المكلّفة بالسهر على الحفاظ على الأمن العام وبوصفها أيضا الوزارة المرافقة للجماعات المحلّية في تأمين وضمان سلامة رؤساء البلديات والموظفين والعملة البلديين والمقرّات والمعدّات البلدية
وجاء في البيان أن الجامعة تدعو رئيس الجمهورية إلى اتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بوضع حدّ للحملات التحريضية التي تستهدف رؤساء البلديات والمستشارين البلديين في الفترة الأخيرة
وأكدت أنّ عدم اتخاذ السلط الإجراءات الضرورية ضدّ المعتدين في هذه الحادثة في أقرب الآجال يعدّ بمثابة التواطىء الفاضح والمساعدة على التقصي من العقاب.