عثرت وحدات منطقة الحرس الوطني بتوزر الشمالية على شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة لا يحمل وثيقة تثبت هويته والذي كان مفقودًا منذ أكثر من 15 عاما.
وأوضحت الإدارة العامة للحرس الوطني عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أن العملية جاءت بعد جهود مكثفة للتحري والبحث بمساندة فرق مختصة وبعد رفع البصمة تم التعرف على هويته ليتبين وأنه محل منشوري تفتيش لفائدة العائلة ببنزرت من أجل إختفائه.
وتم التنسيق مع عائلته لتسلمه، فيما تولت وحدات الحرس الوطني نقله إلى مركز مختص لتوفير الرعاية الصحية والنفسية اللازمة له.
وقد تحدث قريب المفقود ليتحدث عن بعض التفاصيل في “موزاييك” اذ اكد انه كان عاملا يوميا في صحة جيّدة، ولم يكن يعاني من أيّ أمراض ويعيش مع عائلته ويكفل والدته وإخوته، ويزاول حياته اليوميّة بشكل طبيعي.
واضاف : “في عام 2011، غاب لمدّة شهرين فقط، وتمّ العثور عليه في تالة من ولاية القصرين. وفي أكتوبر من العام ذاته، انقطعت أخباره تماما حتّى تمّ العثور عليه بعد 15 عاما..
وقال انه بعد حوالي خمس سنوات من البحث المستمر، فقدت العائلة الأمل في العثور عليه، فقرّرت تنظيم موكب جنازته معتقدة أنّه فارق الحياة..
وبعد 15 عاما، لم يكن يوم الجمعة يوما عاديا للعائلة، بعد أن تلقت اتصالا هاتفيا يفيد بالعثور على “الناصر” المفقود حيا يُرزق في ولاية توزر، وفق قول فتحي الذي أضاف: “تنقلت على الفور إلى توزر حيث وجدت عمي.. كانت لحظة لا تُوصف، ولوهلة لم أصدق عينيّ. هو الآن بخير، لكنّه لم يتمكّن من التعرّف على أي شخص، حتّى والدته، ويتواصل معنا بالإشارة.”
من جهته، كشف الناطق الرسمي باسم الإدارة العامّة للحرس الوطني، العميد حسام الدين الجبابلي، أنّ دورية تابعة لفرقة الأبحاث والتفتيش بمنطقة الحرس الوطني بتوزر الشمالية، وأثناء قيامها بدورية في منطقة دقاش، اشتبهت في شخص بدت حالته رثة وكان غريبا على المنطقة.
وتمّ إحضاره إلى مقر الفرقة، وبالتنسيق مع الإدارة الجهوية للشؤون الاجتماعية بتوزر، تم توفير مختصّ في لغة الإشارة، ليتبين أنه ضائع منذ فترة.
وعلى الفور، تم التنسيق مع فرقة الشرطة الفنية والعلمية بمنطقة الأمن الوطني بتوزر، التي تولت رفع البصمات باستخدام اللوحة الإلكترونية، ليُكتشف أنّه من منطقة سجنان بولاية بنزرت ومحل منشوري تفتيش من قبل عائلته في بنزرت بسبب اختفائه.