شرعت ألمانيا في نقل ملايين الأطنان من الحبوب العالقة في […]
شرعت ألمانيا في نقل ملايين الأطنان من الحبوب العالقة في أوكرانيا عن طريق السكك الحديد، مع تعثر شحنها عبر الموانئ البحرية الأوكرانية مع حصار الجيش الروسي لها.
أكد الجنرال الأميركي، كريستوفر كافولي، أن نحو 22 مليون طن من الحبوب عالقة في أوكرانيا بسبب حصار روسيا لموانئ جارتها.
أوضح كافولي أنه كحل للمشكلة، خصصت شركة السكك الحديد الألمانية مؤخرا خدمة بالقطار لنقل الصادرات.
أشار الجنرال الأميركي في كلمة أمام المشرعين الأميركيين، الخميس، إلى إن “شركة السكك الحديد الألمانية تدخلت مؤخرا”، مضيفا “يقومون بما يطلقون عليه قطار برلين، على غرار جسر برلين الجوي، لتخصيص قطارات تخرج القمح من أوكرانيا وصولا إلى غرب أوروبا”.
أضاف الجنرال أن بولندا أقامت نظام عبور حدودي سهلا مع ألمانيا، لتسهيل عمليات التسليم، ولدى خروج القمح من بولندا، يُنقل إلى مرافئ ألمانيا الشمالية لتصديره إلى أماكن أخرى.
من ناحيتها، فتحت رومانيا مرفأ كونستانتسا المطل على البحر الأسود أمام القمح الأوكراني، مع إمكان نقل 90 ألف طن يوميا.
وقال كافولي “اعتقد أنه سيكون هناك أكثر من وسيلة نقل سيتعين علينا استخدامها”.
تواجه صادرات الحبوب من أوكرانيا، التي يطلق عليها سلة خبز أوروبا، توقفًا منذ بداية الأزمة الروسية في 24 فيفري، ما يهدد الأمن الغذائي العالمي.
وحذرت الأمم المتحدة من أزمة غذائية متزايدة يمكن أن تستمر لسنوات في حال عدم التصدي لأسبابها، ودعت لإتاحة تصدير الحبوب الأوكرانية.
قبل بدء الأزمة في 24 فبراير، كانت أوكرانيا قادرة على تصدير نحو 6 ملايين طن من القمح والشعير والذرة شهريًا، لكن الصادرات انهارت إلى 300 ألف طن فقط في مارس و 1.1 مليون في أفريل.
في الوقت الحالي، تمتلك أوكرانيا ما لا يقل عن 20 مليون طن من فائض الحبوب في الصوامع وتقدر شركة APK-Inform للاستشارات الزراعية أن 40 مليونًا أخرى يمكن أن تكون متاحة للتصدير بمجرد حلول موسم الحصاد التالي في هذا الصيف.
قفزت أسعار القمح إلى مستويات قياسية في مارس وأثار ارتفاع أسعار المواد الغذائية احتجاجات في جميع أنحاء البلدان النامية، فضلا عن المساهمة في تسارع معدلات التضخم الرئيسية في جميع أنحاء العالم.