دعا أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني اليوم الثلاثاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى إجبار الاحتلال على العودة إلى طاولة المفاوضات بخصوص الحرب في غزة، قائلا إن “من العار” أن يتقاعس المجتمع الدولي عن وقف الصراع.
وأضاف في كلمته أمام قمة لمجلس التعاون الخليجي في الدوحة “من العار على جبين المجتمع الدولي أن يتيح لهذه الجريمة النكراء أن تستمر لمدة قاربت الشهرين، تواصل فيها القتل الممنهج والمقصود للمدنيين الأبرياء العزل بمن في ذلك النساء والأطفال”.
وتقود قطر مفاوضات بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والاحتلال. وأدت تلك المحادثات إلى هدنة استمرت سبعة أيام قبل استئناف الأعمال القتالية يوم الجمعة.
وسمحت الهدنة بإطلاق حماس سراح عشرات الرهائن المحتجزين في غزة مقابل إفراج الاحتلال عن مئات السجناء الفلسطينيين والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقال الشيخ تميم إن قطر تعمل مع الجانبين لتجديد اتفاق الهدنة.
وأردف قائلا “نحن نعمل باستمرار على تجديدها وعلى التخفيف على أهلنا في القطاع ولكن الهدن ليست بديلا عن الوقف الشامل لإطلاق النار”.
وأضاف “كل هذا بحجة الدفاع عن النفس مع أن الدفاع عن النفس لا ينطبق على الاحتلال وفق القانون الدولي ولا يجيز ما ترتكبه إسرائيل من جرائم إبادة”.
وشنت قوات الاحتلال هجوما على القطاع وتعهدت بالقضاء على حماس ردا على الهجوم الذي شنه مقاتلو حركة المقاومة في السابع من أكتوبر الفارط والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واقتياد 240 رهينة إلى غزة، بحسب مصادر الإحتلال.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 15899 فلسطينيا على الأقل، 70 بالمئة منهم من النساء أو الأطفال الأقل من 18 عاما، قُتلوا على مدى ثمانية أسابيع من الحرب.