أكدت منظمة انا يقظ أن المجالس المحلية للبلديات تشكو من عدم قدرتها على الاستجابة إلى حاجيتها المرتبطة أساسا بضعف الموارد المالية والبشرية وكيفية التصرّف فيها، فضلا عن غموض الإطار القانوني المنطبق في شأنها.
وأوضحت المنظمة أن الخلافات السياسية والضغوطات الممارسة أساسا من قبل الأغلبيات المجلسية على نجاعة العمل البلدي وتأثير ذلك على المصلحة العامة والمرافق العمومية المحليّة خاصة مع ما لُوحظ من غياب ثقافة حقيقة للمساءلة والتشاركية الفعليّة في اتخاذ القرارات ورسم التوجهات الكبرى للنشاط البلدي.
وبناء على تقييم تحليل البيانات والمؤشرات العمليّة لكل من بلديّة أريانة والمرسى وطبربة ودوّار هيشر والتضامن وباردو وحمّام الشط والمحـمديّة، دعت المنظمة في ندوة صحفية، اليوم الخميس، كل البلديّات إلى مزيد العمل على ترسيخ قيم النزاهة والشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد واعتمادها كمعايير لتقييم ذاتي للأداء.
كما دعت رئاسة الحكومة إلى ضرورة تفعيل خطة عمل واضحة لمرافقة مسار اللامركزية تشمل مختلف أبعاد تسيير الشأن العام وبتشريك كل الأطراف المتداخلة، مع التأكيد على أن ديمقراطية القرب المعتمدة تبقى خيارا سياسيا يخدم مصلحة المواطنين والمواطنات، إضافة إلى ضرورة مراجعة نظام تقييم أداء العمل البلدي المُعتمد حاليا حتى يكون متلائما مع متطلبات الشأن المحلّي ويأخذ بعين الاعتبار الأهداف الحقيقية وراء إرساء السلطة المحليّة.