أعلنت منظّمة ”أنا يقظ” تقديم شكاية ضدّ رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين في علاقة بقضية البنك الفرنسي التونسي.
وتتهم المنظّمة سهام بن سدرين بعدم احترام مبدأ إحقاق الحقّ بين المتخاصمين عند توليها تقييم وتقدير الضرر الذّي من الممكن أن يكون قد لحق خصم الدولة عبد المجيد بودن في القضية المذكورة.
وقالت المنظّمة في بيان: “في إطار تولّيها التقصي في ملابسات قضيّة البنك الفرنسي التونسي منذ أكثر من سنة، أقدمت منظّمة “أنا يقظ” على إيداع شكاية بالمحكمة الابتدائية بتونس على معنى الفصلين 96 و109 من المجلة الجزائيّة، ضدّ رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين”.
وقالت المنظّمة إنّ هيئة الحقيقة والكرامة سارعت بسماع وتبني ونشر ادعاءات بودن الإشارة للرواية الرسمية للدولة التونسية، قبل ضبط التقديرات.
كما أشارت المنظّمة إلى إصرار وزير أملاك الدولة والشؤون العقاريّة آنذاك “مبروك كورشيد” على عدم نقل هذه الرواية ورفض الاستجابة لمطلب الهيئة في الإجابة والرد على ادعاءات خصم الدولة التونسية، معتبرة أنّ ”صراعا سياسيا أو إديولوجي بين طرفين يمثلان الدولة التونسية (بن سدرين وكورشيد) من الممكن أن يتسبب في ضرر للدولة وبالخصوص دافعي الضرائب لأجيال، وفق نصّ البيان.
واعتبرت أنّ هذا ”التخاذل” (من قبل كورشيد) أدى إلى إنفاذ عملية تقييم وتقدير تعويضات قد تكون غير مستحقة، إضافة إلى تقديم قرينة مجانية لخصم الدولة التونسية (عبد المجيد بودن) أمام لجنة التحكيم التابعة للبنك الدولي، التّي طالبها بتعويضات مساوية لتقديرات الهيئة التّي لم تنبن على أساس محايد وموضوعي في معالجة ملف الحال.