أصدرت منظمة أنا يقظ اليوم الأربعاءبيانا على إثر اندلاع الحريق […]
أصدرت منظمة أنا يقظ اليوم الأربعاءبيانا على إثر اندلاع الحريق الذي نشب الثلاثاء بمصب النفايات المؤقّت بطريق الميناء بصفاقس والذي تمّ إغلاقه منذ 31 أكتوبر 2022 بعد عجز الدّولة التونسيّة بمختلف سلطها المركزيّة، الجهويّة والبلديّة على حلّ مشكل تكدّس النفايات، لتعود الأزمة البيئيّة لتطرح نفسها من جديد في صفاقس.
وقالت المنظمة في بيانها إنّه بعد اغلاق مصبّ القنّة بعقارب بحكم قضائي والرّفض الشعبي للحلول المؤقّتة المتمثّلة في مصبّات بديلة ومتاخمة للمناطق السّكنيّة، عمدت السلطات الجهويّة وعلى رأسها والي صفاقس الى خطاب التهديد بانزال الجيش ـ رغم أنّ الجيش لا يتحرّك بأمر الوالي ـ لحماية المصبّات “المؤقّتة” واعادة مصبّ القنّة للعمل،
وأشارت “أنا يقظ” حسب تبليغات بعض مواطني الجهة إلى أنّ السلطات الجهويّة تقوم بتكديس النفايات “خلسة” في البدارنة، واد الأعشاش، سعادي السلطنيّة، سعادي المهديّة، حقونة، أولاد الحاج عمر وغيرها من المناطق التي عبّر سكانها عن احتجاجهم ورفضهم للحلول الترقيعيّة المتمثّلة في تحويل مناطق سكناهم إلى مصبّات للنفايات،
وذّكرت المنظمة بالمخاطر الصحيّة والبيئيّة التي طالت متساكني معتمديّة عقارب جرّاء مصبّ النفايات المغلق بالقنّة وتعرب عن تضامنها معهم وعن مخاوفها من تكرّر نفس السيناريوهات لمتساكني باقي المعتمديّات بولاية صفاقس،
وعبّرت عن استنكارها للمقاربة الأمنيّة التي تتناول بها السلط الجهويّة مسألة النفايات في صفاقس وخطاب التّهديد المعتمد من قبل والي الجهة فاخر الفخفاخ لأكثر من مرّة بالإضافة إلى توجهه إلى رئيس الجمهورية عشية اليوم الأربعاء 16 نوفمبر 2022 وطلبه غلق موقع فايسبوك ونعته للمعارضين لسياسة الدولة البيئية بـ “كلاب سوق” وهي سابقة خطيرة تكشف مرة أخرى التوجهات المعادية لحرية التعبير لمساندي قيس سعيد المسيرين لأجهزة الدولة.
ودعت منظمة أنا يقظ “السلطات وخاصة رئيس الجمهورية الذي لم يجتمع بوزيرة البيئة منذ حوالي السنة وبالتحديد منذ يوم 29 نوفمبر 2021 والذي يتخفى وراء فشل حكومته والولات الذين قام بتعيينهم بنفسه إلى تحمل المسؤولية واتخاذ حلول جذريّة ومستدامة تحلّ أزمة النفايات في صفاقس وتأخذ بعين الاعتبار حق المواطنين في بيئة سليمة”.