استنكر رئيس “تنسيقية شباب المنيهلة” طارق الماجري، وصف جبهة الخلاص الوطني “لمن يختلفون معهم في الرأي والتوجهات بـ”المليشيات الفاشية الداعمة للسلطة”.
ونفى الماجري في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء قطعيا الاتهامات الموجهة لهم باستعمال العنف اللفظي والمادي ضد قيادات الجبهة ومناضليها، مؤكدا أنها اتهامات” باطلة ولا أساس لها من الصحة”.
وأوضح، أن عددا من المواطنين “احتجوا ورفعوا شعار “ديغاج” في وجه عدد من قيادات الجبهة دون أي استعمال للعنف وهم جميعا من خارج المنيهلة كرد فعل على خطابهم القائم على بث التفرقة بين التونسيين والتحريض على العنف والكراهية بين متساكني المنيهلة ونعت من يخالفهم الرأي بالمليشيا”.
وشدد على أن “الذين رفعوا شعار “ديغاج” هم أبناء المنيهلة ضد من جاء لبث الفتنة بين أبناء المنطقة الواحدة وتصنيفهم إلى داعمين لما يصفونه بالانقلاب ومعارضين له، وذلك لغايات سياسية مكشوفة”، مبرزا أن “المنطقة عرفت دوما بالتعايش بين كل أبنائها مهما كانت توجهاتهم السياسية ولن يسمحوا لأحد بأن يحرض على العنف والكراهية بينهم”.
في المقابل أكد مصدر أمني فضل عدم ذكر صفته أو إسمه “أن قوات الأمن عملت على وضع حواجز أمام مقر البلدية لمنع أي تجمهر غير مرخص فيه من قبل أي طرف كما أنها عملت على دعوة كل الأطراف إلى المغادرة وإخلاء المكان حفاظا على النظام العام” مؤكدا أن الأمن يتعامل مع كل التونسيين وفقا لمقتضيات القانون.
جدير بالذكر أنه تم على نطاق واسع تداول مقاطع فيديو لمواطنين يرفعون شعار ديغاج في وجه عدد من قيادات “جبهة الخلاص منهم جوهر بن مبارك وأحمد نجيب الشابي”، في منطقة المنيهلة وسط حضور أمني كثيف.
وكانت جبهة الخلاص الوطني أصدرت الأحد، بيانا يحمل إمضاء أحمد نجيب الشابي أشارت فيه إلى “محاولات السلطة السياسية منع اجتماعها بمنطقة المنيهلة”
كما عبرت عن استنكارها ” للهجمة التي قام بها بضعة أنفار من ميلشيات قيس سعيد على الاجتماع واستعمالهم العنف المادي واللفظي ضد قيادات الجبهة ومناضليها، الأمر الذي بات يهدد بجدية حرية العمل السياسي والحق في حرية الاجتماع والتعبير ويؤكد مضي سلطة الانقلاب في سياساتها القمعية.”