أين الخيال والإبداع والذوق الفني في شعار يمثل السياحة التونسية؟
تونس الآن يبدو أن الخيال والإبداع أصبحا منعدمين لدى المشرفين […]
تونس الآن
يبدو أن الخيال والإبداع أصبحا منعدمين لدى المشرفين على الشأن السياحي خاصة في هذا الظرف اذي تستعد فيه الدول إلى إعادة تنشيط اقتصادياتها وفيما تسعى البلدان العريقة في النشاط السياحي إلى بث نفس جدد في القطاع لتأكيد نفسها كوجهة سياحية وكسوق قادرة على استقطاب السياح من مختلف أنحاء العالم.
وفي تونس، إضافة إلى كون قطاعنا السياحي يرزح تحت أثقال انعكاسات العمليات الإرهابية وتأثيرات كورونا والمنافسة الشديدة مع الأسواق الأخرى، جاء “اللوغو” الجديد للسياحة التونسية ليغلب عليه السواد وكأن الأمر يتعلق بأحزان في حين أن القطاع مفتوح على الانشراح والفرح والأوقات الممتعة والذكريات الجميلة.
هذا “اللوغو” أقل ما يقال فيه أنه لا يغري وكالات الأسفار السياح الأجانب بل لا يعبر أيضا عن الرصيد التاريخي لبلادنا في مجال السياحة إنه “اقتباس” فج للشعار الإسباني المعتمد على الخط والألوان القاتمة.
والسؤال الذي يطرح نفسه أمام هذا العمل “الفني” هو لماذا يتم الاعتماد على “فنان” واحد لإعداد “اللوغو” وهل تم التنسيق مع وكالة اتصال متخصصة في الترويج والدعاية؟
مرة أخرى أين اختفى الإبداع والخلق والابتكار؟ وقارنوا الشعار التونسي ببعض “اللوغووات” للتأكد من أن الذوق الفني لدى المؤتمنين على قطاع السياحة قد فسد في زمن الفساد.