تمسّك ائتلاف صمود بقرائته للحظة 25 جويلية التي يعتبرها تتويجا لنضالات طلائع المجتمع المدني والسّياسي على مدى العشريّة السّابقة، وفرصة لإصلاح مسار ثورة 17 ديسمبر 14 جانفي وتحقيق مطالبها.
وقال الإئتلاف في بيان له ، إنه مرت قرابة الخمسة أشهر على تفعيل رئيس الجمهوريّة للفصل 80 دون تسجيل تقدّم واضح في تحقيق مطالب 25 جويلية وتواصلت الضبابيّة وتعثر المسار الإصلاحي.وأكّد تمسّكه بمسار 25 جويلية ورفضه للرّجوع إلى المنظومة السّابقة معبّرا عن قلقه المتنامي إزاء غياب البعد التّشاركي في المسار الإصلاحي المتعثر والتّمديد الغير مبرّر للفترة الاستثنائيّة.
وشدّد على وجوب إلتزام رئيس الدّولة بالوضوح التّام، والحياد في هذه الفترة الدّقيقة من تاريخ البلاد، بوصفه رئيس كلّ التّونسيّات والتّونسيّين والمؤتمن على الانتقال الدّيمقراطي وعلى إصلاح المسار الثّوري،مجدّدا طلبه بتسقيف الفترة الإستثنائيّة على ألاّ تتجاوز ستّة أشهر يتمّ خلالها إنقاذ الاقتصاد الوطني من الإنهيار بإجراءات سريعة وناجعة وإصلاح المنظومة السّياسيّة بطريقة تشاركيّة مع منظّمات المجتمع المدني والسّياسي وعرضها على الإستفتاء الشّعبي المباشر ثمّ الدّعوة إلى انتخابات تشريعيّة ورئاسيّة سابقة لأوانها لتجديد الشّرعيّة. كما يتمّ خلالها فتح الملفّات العالقة والشّروع في محاسبة الفاسدين.
كما دعا القوى الدّيمقراطيّة من المجتمع المدني والسّياسي المساندة لمطالب 25 جويلية والرّافضة لرجوع المنظومة السّابقة، لرصّ الصّفوف والتّنسيق المشترك لتكون قوّة دفع إيجابيّ لعقلنة وتوجيه المسار الإصلاحي وإنجاحه وتجنيب البلاد مخاطر الارتجال التّي قد تؤدّي إلى الفوضى أو لرجوع منظوم الفساد والإرهاب.