أعلن رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى المدبولي أنه تم الإتفاق على عقد الدورة القادمة للجنة العليا المشتركة بتونس، إثر لقائه، اليوم السبت، مع رئيس الجمهورية قيس سعيّد، بمقر إقامته بقصر القبة بالقاهرة
وأكد المدبولي أن اللقاء تناول مسألة إطلاق خط ملاحي بين البلدين، وسيتم دراستها صلب اللجنة الفرعية بالوزارتين المعنيتين بهذه المسألة.
من جهته، أكد رئيس الدولة خلال اللقاء، ضرورة التسريع بعقد اللجنة العليا المشتركة ولجنة التشاور السياسي، لإجراء تقييم شامل لأطر التعاون والشراكة، وصياغة مقاربات جديدة تمكن من الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مراتب أفضل، مشيرا الى ما تتوفر عليه تونس ومصر من فرص وآفاق تعاون واعدة ومتنوعة في عدة مجالات.
كما ثمن المدبلوي مواقف تونس الداعمة لمصر، خاصة في ما يتصل بمعضلة سد النهضة الأثيوبي ومسألة التوزيع العادل لمياه النيل، معربا عن استعداد بلاده لمزيد توطيد علاقات الأخوة والتعاون مع تونس.
وقال إنه تم التطرق إلى الفحوى الثري لكلمة رئيس الجمهورية قيس سعيّد، في منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة (انعقد من 1 إلى 5 مارس 2021)، مبرزا أهمية توثيق العلاقات الحضارية بين تونس ومصر الضاربة في التاريخ، والعمل على مزيد تعزيزها في المرحلة القادمة.
كما صرح بأن اللقاء تناول أيضا تجربة الإصلاح الاقتصادي في بلاده، وخاصة برنامج الإصلاح الذي تم بعثه بالشراكة مع صندوق النقد الدولي، وأهمية تبادل الخبرات مع تونس في هذا المجال.
أما في ما يتصل بالشأن العربي، فقد تناول اللقاء بالخصوص وفق المدبولي، القضية الفلسطينية والملف الليبي، مع التأكيد على أهمية مواصلة دعم الاستقرار في هذا البلد الجار والشقيق، إلى حين اجراء الانتخابات قبل موفى السنة الجارية.