استقبل ابراهيم بودربالة رئيس مجلس نواب الشعب صباح اليوم الثلاثاء […]
استقبل ابراهيم بودربالة رئيس مجلس نواب الشعب صباح اليوم الثلاثاء بقصر باردو الطيب الزهار رئيس الجامعة التونسية لمديري الصحف مرفوقا بالسيدة سحر المشري محمد العروسي بن صالح وحافظ الغريبي وقيس بن مراد.
وأكّد إبراهيم بودربالة أهمية حرية الإعلام التي تعدّ من أبرز المكاسب بعد الثورة والتي يجب العمل على صونها والحفاظ عليها من خلال التوظيف الامثل لحرية التعبير في خدمة المصلحة العليا للوطن واضطلاع الإعلام بالدور الموكول له في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها تونس وتتطلب اسهام كل الأطراف والقطاعات.
وبيّن من جهة أخرى تمسك المؤسسة البرلمانية بمبدأ الانفتاح على وسائل الإعلام، مشددا على ما أبداه كل النواب من حرص على مزيد تنظيم العلاقة بين المجلس ووسائل الاعلام وخاصة من خلال ارساء نظام الاعتماد ومزيد توفير الظروف الملائمة للعمل داخل المؤسسة البرلمانية بما يمكّن الإعلاميين من القيام بدورهم على الوجه الأفضل واطلاع الرأي العام على خصوصيات مشاريع القوانين التي ينظر فيها المجلس وعلى الدور الذي يقوم به النواب في اطار مناقشتها والمصادقة عليها.
وبيّن رئيس مجلس نواب الشعب استعداد المجلس في إطار وظيفته التشريعية إلى الإسهام الفاعل في تطوير قطاع الإعلام من خلال سنّ التشريعيات الملائمة وتحديثها بما يتماشى مع متطلبات المشهد الإعلامي وخصوصياته وتطوراته.
من جهته استعرض السيد الطيب الزهار مختلف الاشكالات التي يتعرض لها قطاع الاعلام في تونس لاسيما الصعوبات الاقتصادية، وفي مقّدمتها موضوع الاشهار العمومي وكيفية انتفاع مختلف المؤسسات الإعلامية منه. كما ابرز أهمية سن قانون متعلق بإحداث وكالة وطنية للتصرف في الإشهار العمومي لمزيد تنظيم هذه المسالة والتصرف فيها بكل شفافية.
وأشار من جهة أخرى إلى موضوع الاشتراكات في الصحافة المكتوبة باعتبارها مصدرا من مصادر تمويل الصحافة المكتوبة الورقية وضمان استمراريتها وديمومتها.
وأعرب رئيس الجامعة التونسية لمديري الصحف عن ارتياحه لما لمسه من قبل رئاسة مجلس نواب الشعب من انفتاح على الاعلام وحرص على تنظيم العلاقة بين الجانبين، مبرزا استعداد الجامعة لتقديم ما يلزم من مساعدة وتصوّرات في هذا الشأن ولا سيما في ما يتعلق بموضوع الاعتماد.
هذا واثار الحاضرون في تدخلاتهم عديد المسائل المتصلة بمشاغل الاعلاميين المادية والمعنوية الى جانب مسالة اعتماد المرسوم 54 وتداعياته على القطاع الاعلامي، كما ابرزوا الصعوبات التي تعترض عديد المؤسسات الاعلامية وتؤدّي الى توقفها عن العمل بسبب العجز عن الايفاء بالالتزامات المالية.