أطلق مركز الموسيقى العربية والمتوسطية تحت إشراف وزارة الثقافة وبالتعاون مع السفارة الأمريكية في تونس مشروع صيانة وترميم الآلات الموسيقية بقصر النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد.
وسيسمح هذا المشروع الذي يمتد لفترة ثلاث سنوات ويموله صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية (AFCP) ومركز الموسيقى العربية والمتوسطية، بحفظ آلات المركز الفريدة على المدى الطويل وتعزيز مجموعته التي تعد أكثر من 300 آلة موسيقية والتي تشهد أصولها المتنوعة على ثراء التراث الموسيقي التونسي. وقد انضمت القائمة بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية السيدة ناتاشا فرانشيسكي إلى رئيس الديوان بوزارة الشؤون الثقافية السيد لسعد سعيد والسيد محمد علي الهمامي مدير مركز الموسيقى العربية والمتوسطية بالنيابة لإطلاق البرنامج.
سيركز مشروع صندوق السفراء خلال الفترة 2022 – 2025 على ترميم 80 آلة موسيقية في أمسّ الحاجة إلى الصيانة. سيدعم إصلاح وتجديد هذه الآلات ذات الأولوية برامج تكوين خبراء الحفظ المحليين من خلال استجلاب خبرات دولية إلى تونس. يهدف المشروع إلى إعادة احياء هذه الآلات الموسيقية لإلهام جيل جديد من عشاق الموسيقى.
يسهم هذا المشروع في النهوض بالصناعات الإبداعية التونسية وخلق آفاق مهنية للشباب التونسي. سيدعم المشروع أيضًا إشعاع تونس الإقليمي فيلهم تراثها الموسيقي المتنوع عمليتي الإبداع والابتكار. ومن خلال شراكة السفارة الأمريكية مع مركز الموسيقى العربية والمتوسطية، سيتم تطوير محتوى جديد للعرض وعروض رقمية تدعم فعاليات موسيقية لتحفيز الاقتصاد الإبداعي المحلي. تبلغ قيمة المشروع الإجمالية تفوق 450 ألف دولار منها 170 ألف دولار يسهم بها مركز الموسيقى و285 ألف دولار تقدمها حكومة الولايات المتحدة.
هذا المشروع هو ثالث مشروع قائم لصندوق AFCP تجريه السفارة الأمريكية في تونس، علاوة على مشروعين آخرين للتراث الثقافي انطلق أولهما بأوذنة سنة 2018 وثانيهما بالجم سنة 2019. وهكذا تكون تونس قد استقطبت منذ سنة 2001 ثمانية مشاريع مولها صندوق السفراء بما يناهز مليون دولار دعما لتراث تونس الثقافي المتنوع.