في ما يهمّ البنية التحتية الاستشفائية، ذكر الفخفاخ أنّه لا يتمّ حاليا إشغال سوى 20 سريرا مجهزة ومخصصة لمصابين بكورونا، وحتّى الفترة القادمة من الخروج التدريجي من الحجر الشامل فإنّها لن تكون مثيرة للانشغال لأنّ الأغلبية التي قد تصاب بالفيروس بسبب الاختلاط ستتجاوز الإصابة والمحتاجون للعناية المركزة سيتمّ إيواؤهم في المستشفيات دون خوف من نقص في عدد الأسرّة المتوفّرة
وأضاف رئيس الحكومة: “في ما يهمّ الاختبارات التي نستخدمها فإنّ أوّلها هو الاختبار الذي يعتمد تحليل جينات الفيروس، وقد أثبتت جدواها إلى حدّ الآن. أمّا الثاني هو الاختبار السريع وهو أقلّ جدوى لكنّه مفيد في المناطق الموبوءة، وقد توفر لنا منها عدد كبير وكاف لتكثيف الاختبارات الموجهة. كما أنّ لنا 5 مخابر تشتغل و7 قد ستنطلق قريبا لمساعدتنا في مرحلة الحجر الموجه”.
وشدّد الفخفاخ على أنّنا نحن نعيش حالة حرب وعلينا أن نتجاوز عقدة الرفاهية عند بعضنا، فالحجر الذاتي لم ينجح بسبب بعض التراخي، لذلك اخترنا الحجر الإجباري ولنا 5 آلاف سرير في النزل و5،7 آلاف سرير في المبيتات الجامعية التي تمّ إعادة تهيئتها لتستجيب لخصوصيات الحجر الصحي الإجباري. وقال: “تطبيق القانون في الحجر الصحي لا جدال فيه وعلى التونسي أن يعلم أنّنا لسنا في حجر أمني ولا في فسحة… نحن نسعى لتفادي أضرار جسيمة ألمّت بغيرنا، ولا مجال لتضييع ما كسبناه بعد تضحيات كبيرة، ولذلك اعتمدنا الخطايا المالية وحيّدنا فكرة الإيقافات التي تزيد في تعميق المشكل”.