أكد ماهر الجديدي، عضو الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، فيما يتعلق بقرار إنهاء تكليفه كنائب رئيس الهيئة، أن هذا القرار الذي اتخذه مؤخرا رئيس الهيئة “تم بصورة انفرادية وبشكل تعسّفي، دون وجود أسباب لذلك.
وأشار الجديدي في تصريح اليوم الاربعاء لوكالة تونس افريقيا للانباء، الى أنه لم يتم إبلاغه بهذا القرار” مشيرا الى “وجود تسيير غيرعادي للهيئة” رافضا الإفصاح عن تفاصيل في هذا الشأن.
وأضاف أنه “لا حقيقة لما يروّجه فاروق بوعسكر، رئيس الهيئة من أن انهاء التكليف يأتي في إطار التداول على المسؤولية، معتبرا ان دليل ذلك عدم إنهاء تكليف محمد التليلي المنصري الذي يشغل خطة الناطق باسم هيئة الانتخابات والحال أنه تمت تسميته هو والمنصري في اليوم ذاته”.
وذكّر الجديدي بأنه كان أشار في تصريحات إعلامية سابقة، إلى وجود اختلافات جوهرية في وجهات النظر، بينه وبقية أعضاء مجلس الهيئة، بخصوص الاستحقاقات الانتخابية السابقة مشيرا إلى أنه كان طالب بمراجعة بعض الخيارات التي اتبعتها الهيئة حول المواعيد الانتخابية الماضية.
وأكّد أنه أبدى كذلك رأيه بشأن الإنتخابات البلدية المقبلة، التي كان المجلس قد اتخذ خياره بتنظيمها، وأنه اقترح في هذا الصدد مزيد التريّث، وذلك حتى قبل صدور قرار حل المجالس البلدية.
ولمّح الجديدي إلى وجود أسباب أخرى حول إنهاء تكليفه لم يشأ الإفصاح عنها “بموجب واجب التحفّظ” معبّرا عن استعداده “لإعداد تقرير في الغرض، إذا طلبت منه ذلك أي جهة رسمية”.
وأضاف انه مازال عضوا مباشرا لعمله بالهيئة بما يفرضه عليه الواجب الوطني بما في ذلك حضوره في اجتماعات مجلس الهيئة.
يشار الى ان رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر كان كلف في 28 مارس الفارط عضو الهيئة محمد نوفل الفريخة ، بخطة نائب رئيس الهيئة خلفا لماهر الجديدي الذي شغل هذه الخطة منذ تاريخ تعيين اعضاء هذه الهيئة بمقتضى امر رئاسي صادر في 9 ماي 2022.