أطلق الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الثلاثاء حملة امضاءات بعنوان “مانسيناش 26جانفي1978″، من أجل اقرار 26 جانفي يوما وطنيا لانصاف تاريخ الحركات الاحتجاجية، وفق ما جاء في عريضة نشرها الاتحاد على على فيسبوك.
وأكد الاتحاد في بلاغ له، اليوم الثلاثاء، تزامنا مع حلول الذكرى الرابعة والأربعين لأحداث الخميس الأسود، أن إطلاق هذه الحملة يهدف إلى رد الاعتبار لحركة 26 جانفي 1978 التي لم تنل الحظوة والاهتمام الكافيين باعتبارها حدثا مفصليا في تاريخ الاحتجاجات الإجتماعية الشعبية التي قادتها المنظمة الشغيلة وراح ضحيتها مئات من النقابيين والشباب خاصة من الأحياء الشعبية في مختلف جهات البلاد أين جوبهت تحركاتهم بالقمع الدموي المنظم.
واعتبر أن تونس عاشت خلال العشرية الأخيرة مسارا انتقاليا وديمقراطيا، اتسم فيه المشهد بخيار رد الاعتبار للمناضلات والمناضلين من أجل الحرية والديمقراطية والحقوق الاجتماعية في مختلف مراحل تاريخ البلاد، مؤكدا، ان الغاية من هذه الحملة شعار “ما نسيناش 26 جانفي” هو إنصاف شهداء وضحايا 26 جانفي 1978 من خلال اعتراف الدولة وأجهزتها الرسمية، الأمنية والقضائية والاعلامية، بمسؤوليتها تجاه الضحايا.
وتعرف هذه الأحداث التي شكلت مرحلة فارقة من تاريخ تونس ، بـ “الخميس الأسود” الذي شهد مواجهة دموية بين المحتجين من النقابيين أساسا والسلطات الأمنية والعسكرية أسفرت عن سقوط ضحايا بلغ عددهم 52 قتيلا بالاضافة إلى 365 جريحا بحسب الرواية الرّسميّة الصادرة عن الحكومة التي قادها آنذاك الوزير الأول الاسبق الهادي نويرة.