تونس الان:
شرع تلاميذ الباكالوريا اليوم الأربعاء 7 جوان 2023، في إجتياز الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا، التي ستتواصل إلى يوم 14 جوان، على أن يتم الإعلان عن النتائج يوم الأحد 25 جوان 2023.
تسريب امتحان الفلسفة لم يكن مفاجأة فالتسريب رياضة سنوية تحدث مع كل بداية امتحانات البكالوريا ، اذ تم تسريبه 10 دقائق بعد انطلاق الامتحانات ، في رد سريع على ما قاله وزير التربية محمد علي البوغدري عند الساعة الثامنة بأنه لا يوجد أي تسريب الى حدود الثامنة صباحا.
وقال البوغديري في تصريح اعلامي على هامش زيارته اليوم رفقة رئيسة الحكومة نجلاء بودن الى معهد حي بوقطفة 2 بالسيجومي لمواكبة انطلاق امتحانات البكالوريا ” لم يتم الى حد الساعة الثامنة صباحا تسجيل تسريب لامتحان الباكالوريا” معتبرا ذلك مهما مشيرا الى ان من اسماها “لوبيات وكناطرية” تقف وراء محاولات الغش في الامتحانات.
وأضاف البوغديري ” كل الظروف تمت على احسن وجه وقرأنا حساب كل كبيرة وصغيرة لانجاح هذا الاستحقاق التربوي الوطني المقدس ورئيسة الحكومة تواكب ورئيس الجمهورية يتابع متابعة دقيقة كل التطورات على مستوى الاستعداد وان شاء الله يكون النجاج حليف ابنائنا وحليف تونس الغد والتخوف امر طبيعي وعملية التسريب لا يمكن ان تكون لان هناك طرقا تتبعها الادارة وهي دقيقة وخاضعة لعديد الشروط ومن الصعب ان يكون هناك تسريب.”
وتابع الوزير “لكن الحذر دائما واجب ودائما ننسّب الاشياء والان اطمأننا فحتى الثامنة صباحا لا وجود لاي تسريب …وهذا مهم وطبيعي والاوراق ستكون عند التلاميذ ونتمنى ان يتم التصدي لعمليات محاولات الغش والتي للاسف هناك لوبيات حولها وهناك كناطرية حولها وهناك من يعبث بامال هذا الشعب ويريد ان يعبث بأماله وبهذا الاستحقاق ولكن مثلما رايتم امننا الباسل وقوات الديوانة ضبطت كميات هامة من هذه المواد على مستوى التوريد وحتى في مراكز التخزين والحمد لله التصدي متواصل لهذه المحاولات”.
تصريح الوزير ، يدعنا مباشرة نتساءل : مالعلاقة بين ما اسماه بالكناطرية واللوبيات بالامتحانات ؟
جواب هذا السؤال مرتبط بما تعلن عنه الوحدات الأمنية مؤخرا من احباط عمليات توزيع وسائل للغش في الامتحانات وتفكيك عصابات كانت تنوي بيع أجهزة مختلفة يتم الاعتماد عليها في الغش .
هذه الأجهزة يتم جلبها من قبل “الكناطرية ” لبيعها بأسعار مرتفعة للتلاميذ ولعصابات تستغل التلاميذ الباحثين عن فرصة للنجاح دون تعب .
الى ذلك تقوم الوحدات الأمنية بحجز وسائل إلكترونية كالسماعات والأقلام والساعات الإلكترونية، وحتى مواد لتجهيز أدوات الغش وهي مواد وأجهزة لا تدخلها الدولة بل يقوم بجلبها المهربين بطرق غير قانونية .
وتبقى ظاهرة الغش في الامتحانات، قائمة للأسف في تونس رغم كل محاولات السيطرة عليها من قبل وزارة التربية او وزارة الداخلية والوزارات المعنية بنظام الاتصالات ، في انتظار ان نسجل على الأقل تراجعا في عدد حالات الغش يبقى للحديث بقية .
