فيما ينشغل العالم بمخاوف تقلّص إمدادات الغذاء والطاقة جراء الحرب الروسية الأوكرانية، تهيمن البدائل البدائية على حياة اليمنيين مع عجزهم عن الحصول على غاز الطهي والوقود، والارتفاع القياسي في أسعار الغذاء.
وتعتمد مناطق سيطرة الحوثيين التي تضم الجزء الأكبر من السكان، على الغاز المصدّر في مقطورات من حقول “صافر” النفطية بمحافظة مأرب، الخاضعة لسيطرة الحكومة، إضافة إلى الغاز المستورد من الخارج.
ودفعت الأزمة الآلاف من اليمنيين للاعتماد على الحطب، الذي شهد ارتفاعا في أسعاره أيضا ووصلت للضعف، وبلغت قيمة الحزمة الواحدة نحو 900 ريال (1.5 دولار أميركي) أي حوالي 4.4 دنانير تونسية.
ومنذ 7 أعوام، تسببت الحرب في انهيار للاقتصاد اليمني، وفاقم انقطاع الرواتب من الكارثة الإنسانية. ووفق الأمم المتحدة فإن 21 مليون يمني باتوا بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.
ويقول اليمني محمد علي، للجزيرة نت “كلما نجد حلا نفقده؛ سعر الحطب يزداد، وأسطوانة الغاز وصلت في السوق السوداء إلى 25 ألف ريال (420 دولارا أي حوالي 1245 دينارا)، وهذا المبلغ لم نعد نمتلكه، كل يوم تصبح حياتنا أسوأ”.
وتوسعت محال بيع الحطب في شوارع المدينة، وبات من المألوف رؤية أكوام من الحزم أمام المتاجر الصغيرة.
ولم تقتصر الأزمة على مناطق سيطرة الحوثيين، بل امتدت بدرجة أقل إلى مناطق سيطرة الحكومة، ووفق سكان في العاصمة المؤقتة عدن، فإن الحطب بات بديلا خصوصا لمن يعيش في منازل مستقلة.
ومع قرب حلول شهر رمضان زاد الإقبال عليه، وارتفع من ألف ريال (دولار واحد) إلى 1500 ريال.