ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية، الذين سقطوا برصاص الجيش الإسرائيلي الاثنين، في أقل من 10 ساعات، إلى 6، ليرتفع عدد الفلسطينيين القتلى جراء العمليات الإسرائيلية المتتالية في مدن الضفة منذ بداية العام الجاري إلى 186، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في آخر تقرير لها إن 5 من القتلى سقطوا في مدينة جنين ومخيمها، بينما قتل شاب فلسطيني في مدينة البيرة، مشيرة إلى أن عدد الجرحى جراء العملية العسكرية الإسرائيلية ارتفع إلى نحو 40، بينهم 10 في حالة خطرة.
وأفادت مصادر عبرية أن جنديا إسرائيليا أصيب خلال الاشتباكات في مخيم جنين، فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “ضبطنا منصة لإطلاق الصواريخ في جنين والاشتبكات لا تزال مستمرة”.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية أن طائرات إسرائيلية قصفت بالصواريخ عدة مواقع داخل مخيم جنين وعلى أطرافه، ما ادى إلى وفاة 3 فلسطينيين، وإصابة 25 آخرين، بينهم 7 بحالة الخطر.
وأضافت الوكالة أن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، ترافقها جرافات عسكرية مدرعة، اقتحمت مدينة جنين من عدة محاور، وحاصرت المخيم، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، وسيطرت على عدد من المنازل والبنايات المطلة على المخيم ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم.
وحسب مصادر محلية فلسطينية فقد دارت اشتباكات مسلحة ضد القوات الإسرائيلية في جنين بعد دخول القوات إلى المدينة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مركز قيادة لمسلحين في المدينة في غارة نفذها في ساعة مبكرة من صباح الاثنين قال سكان محليون إنها أدت إلى مقتل شخص واحد على الأقل وجرى خلالها إطلاق صاروخ من الجو.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائرات مسيرات تابعة له شنت أكثر من 10 غارات على أهداف ومسلحين في مخيم جنين.
وأشار إلى أن “اشتباكات مسلحة” تدور مع مسلحين في المنطقة.
وفي رام الله، أكدت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الاثنين، أن الأمن والاستقرار لن يتحققا في المنطقة ما لم يشعر بهما شعبنا الفلسطيني.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن “ما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها، جريمة حرب جديدة بحق شعبنا الأعزل”.
وطالب أبو ردينة المجتمع الدولي بالخروج عن صمته المخجل والتحرك الجدي لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها بحق شعبنا الفلسطيني، ومحاسبتها على كل هذه الجرائم.