قتلت الناشطة والصيدلانية العراقية شيلان دارا رؤوف ووالداها مساء الثلاثاء على يد مجهولين داخل منزلهم في حي المنصور في بغداد.
وقال النقيب في شرطة العاصمة حاتم الجابري إن مسلحين مجهولين اقتحموا منزلا في منطقة المنصور غربي بغداد، مساء أمس، ونحروا أفراد العائلة، وهم الصيدلانية شيلان دارا، ووالداها، مشيرا إلى أن المهاجمين سرقوا مقتنيات ثمينة من المنزل قبل أن يلوذوا بالفرار.
وأكد الجابري أن السلطات المعنية فتحت تحقيقا في الحادث الذي أفادت معطيات أولية أنه بدافع السرقة.
غير أن الناشط في احتجاجات بغداد طارق الحسيني قال إن الغرض من الهجوم كان تصفية شيلان لأنها كانت تعمل مسعفة في ساحة التحرير وسط بغداد خلال المظاهرات الشعبية التي اجتاحت العراق منذ أكتوبر 2019، مشيرا إلى أنها تعرضت للتصفية لإسكات صوتها كما حدث مع عشرات الناشطين الآخرين.
وموجة الاغتيالات الأخيرة جزء من حملات أوسع على مدى الأشهر الماضية، استهدفت ناشطي احتجاجات بدأت في أكتوبر 2019، ولا تزال مستمرة على نحو محدود، وقد نجحت في إطاحة حكومة عادل عبد المهدي.
ووفق أرقام حكومية، فإن 565 شخصا من المتظاهرين وأفراد الأمن قتلوا خلال الاحتجاجات، بينهم عشرات الناشطين الذين تعرضوا للاغتيال على يد مجهولين.
وكانت الناشطة العراقية الطبيبة ريهام يعقوب قتلت مؤخرا هي وصديقتها، فيما أصيبت ناشطتان أخريان عندما فتح مسلحون مجهولون النار على سيارتهن في مدينة البصرة.