تستعد المستشفيات في مدينة نيويورك لاستخدام بلازما دم المتعافين من فيروس كورونا كمضاد محتمل للمرض، حيث يأمل الباحثون في أن يتم الاستفادة من هذه الطريقة المتبعة منذ قرن من الزمن، والقائم على مد المرضى بالدماء المحملة بالأجسام المضادة، التي يتبرع بها المتعافون من المرض.
وتأتي هذه الخطوة بعد دراسات أجريت في الصين لقياس مدى فاعلية البلازما التي تحتوي على أجسام مضادة، وتأثيرها على حالة من تم علاجهم واكتمل شفاؤهم من عدوى فيروس كورونا، وعلى الرغم من أن هذه الدراسات لا تزال نتائجها أولية فقط، إلا أن نهج بلازما النقاهة سبق أن شهد قدرًا متواضعًا من النجاح خلال تفشي متلازمة الجهاز التنفسي الحادة “سارس” وقبلها خلال تفشي إيبولا، ولكن يأمل الباحثون الأميركيون في زيادة جدوى العلاج عن طريق اختيار دم المتبرع المليء بالأجسام المضادة وإعطائه للمرضى الذين من المرجح أن يحققوا استجابة أكبر.
ويعتبر “بلازما النقاهة” علاج مميز ومتوفر، بينما يستغرق اللقاح أو الدواء وقتا كبيرا للاكتشاف والاختبار من ثم التصنيع والاستعمال، مما يعقد الأمور الصحية أكثر في العالم، حيث يبدو ضخ الدم بهذه الطريقة آمن نسبيا شرط التأكد من سلامته وخلوّه من الفيروسات.