أعلنت شركة “ميتسوبيشي باور” إحدى شركات “ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة المحدودة”، […]
أعلنت شركة “ميتسوبيشي باور” إحدى شركات “ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة المحدودة”، بدء التشغيل الفعلي لمحطة “رَادِس ج” لتوليد الكهرباء بنظام الدورة المركبة والتابعة للشركة التونسية للكهرباء والغاز “إس تي إي جي”.
وقام ائتلاف بقيادة ميتسوبيشي باور و مؤسسة سوميتومو على تطوير المحطة التي تبلغ قدرتها 450 ميغاواط.
واستهدف المشروع رفع قدرة توليد الطاقة الكهربائية في تونس وضمان استقرار إمدادات الطاقة، بما يسهم في دعم جهود واستدامة التنمية الاقتصادية في البلاد. وتقع المحطة التي تعد اليوم الأكثر كفاءة وتقدمًا في تونس، على بعد 10 كلم إلى الشرق من مدينة تونس العاصمة، وستؤمّن نحو 10% من إجمالي الطلب على الطاقة الكهربائية.
وقال هشام عنان، المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز خلال اجتماع عقده مع أعضاء الائتلاف يوم 26 أغسطس 2022: “الطاقة هي المحرك الرئيسي للتنمية، وستلعب محطة توليد الكهرباء “رَادِس ج” دوراً محورياً في تسريع النمو الاقتصادي لتونس خلال العقود المقبلة.
وأضاف “نود بهذه المناسبة أن نتوجه بالشكر لشركة ميتسوبيشي باور وجميع أعضاء الائتلاف على الاتمام الناجح لهذا المشروع، الذي سيسهم في تلبية الطلب المتزايد على طاقة كهربائية نظيفة ومستقرة وموثوقة، بالإضافة إلى المساهمة في تحقيق أهدافنا لتحويل قطاع الطاقة باستخدام حلول رائدة مثل وقود الهيدروجين وتقنيات إزالة الكربون والتقاطه وحلول تخزين الطاقة”.
وتابع عنان “نتطلع إلى تنمية شراكتنا مع ميتسوبيشي باور لدعم جهودنا في وضع المسار المستقبلي لاستدامة قطاع الطاقة في تونس وخلوه من الانبعاثات الكربونية.”
ويتميز التصميم المتقدم لمحطة “رَادِس ج” بتلبية الأهداف البيئية لقطاع الطاقة في تونس والمساهمة في خفض مستويات الانبعاثات الكربونية، باستخدام التوربينات الغازية المجهزة للتشغيل بوقود الهيدروجين وذلك بإدراج حد أدنى من التعديلات.
ومن جهته، قال هيديشي كاواموتو، الرئيس التنفيذي لميتسوبيشي باور ونائب رئيس تحويل الطاقة وأنظمة الطاقة بشركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة: “نفخر بوجودنا هنا اليوم مع شركائنا للاحتفال بهذا الإنجاز الكبير، واكتمال أعمال تنفيذ مشروع “رادس ج” بنجاح، وبدء التشغيل الفعلي لهذه المحطة التي تعد واحدة من أحدث محطات توليد الطاقة بالغاز وأكثرها كفاءة وموثوقية في العالم، والتي ستساهم في تحقيق المزيد من التقدم في تونس.”
وأضاف كاواموتو: “تعكس محطة “رَادِس ج” لتوليد الطاقة بتقنية الدورة المركبة، التزام ميتسوبيشي باور طويل الأجل تجاه تونس، حيث وفرت تقنياتنا المتقدمة الدعم المطلوب للشركة التونسية للكهرباء والغاز، لتعزيز القدرة الإنتاجية للطاقة في البلاد على مدى العقود الأربعة الماضية.
وبالتزامن مع احتفال الشركة التونسية للكهرباء والغاز بالذكرى الستين لتأسيسها، نتطلع إلى مواصلة العمل سوياً للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة خلال المرحلة المقبلة، مبادرين بتوفير أحدث حلولنا التي تتسم برؤيتها المستقبلية وريادتها العالمية من حيث الكفاءة والموثوقية.”
وقد قامت شركة ميتسوبيشي باور بتزويد المحطة بالتوربينات الغازية عالية الكفاءة من طراز M701F وتوربينات بخارية ومولد بخار لاسترداد الحرارة، بالإضافة إلى تخصيص فريق من المستشارين والمشرفين التقنيين للعمل في الموقع خلال مراحل الإنشاء والتشغيل.
ومن جهتها، وبموجب اتفاقية طويلة الأمد، ستقدم ميتسوبيشي باور خدمات الصيانة للمحطة والتي تتضمن تثبيت منظومة الذكاء الاصطناعي “توموني” التي تدعم قدرات المراقبة الذاتية على مدار الساعة وطوال العام. ومن جهتها، تولت مؤسسة سوميتومو مهام أعمال الإنشاء وتوفير وتركيب المعدات الأخرى .
وقد تم تمويل مشروع محطة “رَادِس ج” من طرف إدارة “المساعدات الإنمائية الرسمية” التابعة لوزارة الخارجية اليابانية من خلال الوكالة اليابانية للتعاون الدولي JICA، وفي إطار مبادرات الحكومة اليابانية تحت عنوان “الشراكة من أجل جودة البنية التحتية”.
وأسهم مشروع محطة “رَادِس ج” في توفير نحو 70 فرصة وظيفية ثابتة، وقرابة 2000 وظيفة خلال مرحلة التطوير، بالإضافة إلى استخدام محتوى ومواد وموارد ومعدات محلية خلال مراحل التنفيذ. وكانت ميتسوبيشي باور قد استهلت عملياتها في تونس قبل نحو 40 عامًا، بتوريد حلول توليد الطاقة، باستخدام الغلايات التي تعمل بالغاز والنفط والتوربينات البخارية لمحطة “رَادِس أ”، بقدرة 340 ميغاوات والتي تعمل بنجاح منذ عام 1985 و التي تقع في نفس موقع محطة “رَادِس ج” التي افتتحت حديثاً.
ومجموعة “ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة”هي إحدى المجموعات الصناعية الرائدة في العالم، والتي تشمل الطاقة والخدمات اللوجستية والبنية التحتية والآلات الصناعية والطيران والدفاع. وتجمع مجموعة “ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة” بين التقنيات المتطورة والخبرات العميقة لتقديم حلول مبتكرة ومتكاملة تساعد على تحقيق عالم خالٍ من الكربون وتحسين نوعية الحياة وضمان عالم أكثر أمانًا.