كان مدير المعهد الوطني للإحصاء عدنان الأسود قد أعلن منذ أيام قليلة عن إستقالته من منصبه وعزت عديد الأطراف أنذاك الاستقالة إلى الاضراب الذي يخوضه أعوان المعهد ومهندسوه.
لكن يبدو أن الاستقالة كان لها أسباب رئيسية أخرى مرتبطة أساسا بتنظيم الاستشارة الإلكترونية.
ومن خلال نص إستقالة الأسود التي نقلها موقع “بيزنس نيوز” وجاء فيها ما يلي: “من واجبي بصفتي المدير العام للمعهد الوطني للإحصاء ، الاستقالة عندما يتم المساس من المبادئ الأساسية للإحصاءات الرسمية التي تضبطها الأمم المتحدة. أترك منصبي إذا من أجل الحفاظ على نزاهتي ولفت الانتباه إلى مخاوفي وضرورة تصحيح هذا الوضع “، يبدو أن إدارة المعهد الوطني للإحصاء كانت سترفض، منذ البداية، المشاركة في تنظيم الإستشارة الإلكترونية الشهيرة لرئيس الجمهورية قيس سعيد.
اعتبر المعهد أن هذا النوع من العمليات لا يشمل مجال اختصاصاته ومن شأنه أن يضر بمصداقية الإحصائيات الرسمية التي يُنتجها المعهد.
وحسب نفس المصدر فإن الفشل المحتمل لهذه الإستشارة، التي سجلت بالكاد 150 ألف مشارك حتى الآن، كان من شأنه فقط أن يزيد من ضغط السلطة القائمة على المعهد الوطني للإحصاء ، لإنقاذ الموقف وهو ما دفع بمديره إلى تقديم إستقالته.
