تناولت وسائل إعلام إيرانية، الجمعة، حادثة الاعتداء على سلمان رشدي، […]
تناولت وسائل إعلام إيرانية، الجمعة، حادثة الاعتداء على سلمان رشدي، الكاتب الروائي البريطاني الهندي الأصل مؤلف كتاب “آيات شيطانية”، في نيويورك، واصفة إياه بـ”المرتد”، ومشيرة إلى فتوى المرشد الإيراني الراحل روح الله الخميني بـ”إهدار دم” سلمان رشدي.
العديد من وسائل الإعلام الإيرانية، وبعضها رسمية، مثل قناة “العالم” ووكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) وإذاعة طهران ووكالة “فارس” ووكالة “مهر”، جاءت تغطيتها للحادثة بعناوين مثل “المرتد سلمان رشدي يتعرض للطعن في نيويورك”، و”تفاصيل الهجوم على المرتد سلمان رشدي”.
كما نشرت وكالة “فارس” نص فتوى الخميني التي جاءت بعد صدور كتاب “آيات شيطانية” عام 1988. وجاء فيها: “أعلن للمسلمين الغيارى في انحاء العالم، بأن مؤلف كتاب (آيات شيطانية) الذي دوّن وطبع ووزع بهدف معاداة الإسلام والرسول والقرآن، وكذلك الناشرين المطلعين على فحوى الكتاب، يحكم عليهم بالإعدام. أطلب من المسلمين الغيارى المبادرة إلى إعدام هؤلاء على وجه السرعة أينما وجدوهم كي لا يجرؤ أحد بعد ذلك على الإساءة إلى مقدسات المسلمين. إن كل من يُقتل في هذا الطريق يعتبر شهيدًا إن شاء الله. وإذا كان بوسع أحد العثور على مؤلف الكتاب ولا يستطيع إعدامه، فليطلع الآخرين على مكانه لينال جزاء أعماله”.
وكانت شرطة ولاية نيويورك قد أعلنت، في بيان، أنه “حوالي الساعة 11 صباحًا، صعد رجل مشتبه به إلى المسرح وهاجم رشدي ومحاوره”. وأضافت: “أصيب رشدي بطعنة في رقبته على ما يبدو، وتم نقله بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى في المنطقة. فيما تحدث شهود عيان لـCNN عن تلقيه “7 إلى 10 طعنات”.
وبرز اسم سلمان رشدي منذ ثمانينيات القرن الماضي، بعدما أصدر روايته “آيات شيطانية” عام 1988، التي اعتبرت مهينة للإسلام والنبي محمد، وأثارت احتجاجات في أنحاء العالم الإسلامي، وصلت إلى حد إصدار فتوى بإهدار دمه من المرشد الإيراني الراحل روح الله الخميني.
سلمان رشدي، الروائي البالغ من العمر 75 عامًا، هو ابن رجل أعمال مسلم هندي، وتلقى تعليمه في إنقلترا، وحصل على درجة الماجستير في التاريخ من جامعة كامبريدج.
بعد التخرج من الكلية، بدأ العمل كمؤلف إعلانات في لندن، قبل أن ينشر روايته الأولى “Grimus” في عام 1975.
معالجة رشدي للمواضيع السياسية والدينية الحساسة حولته إلى شخصية مثيرة للجدل. لكن نشر روايته الرابعة “آيات شيطانية” عام 1988 هو الذي طارده لأكثر من 3 عقود.
ونتيجة لفتوى الخميني، أمضى الكاتب المولود في مومباي عقدًا تحت الحماية البريطانية قبل أن تعلن الحكومة الإيرانية أنها لن تسعى إلى تطبيق الفتوى في عام 1998.