جدّد الاتحاد المغربي لكرة القدم، الإثنين، الثقة في مدرب المنتخب وليد الركراكي، رغم خيبة الخروج من ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا في كوت ديفوار.
وبعد بلوغه نصف نهائي مونديال 2022 في قطر بقيادة الركراكي، في سابقة للمنتخبات الإفريقية والعربية، استهل “أسود الأطلس” النسخة المقامة حاليا وهم أبرز المرشحين لنيل اللقب الثاني في تاريخهم.
وحققوا فوزا صريحا على تنزانيا 3-0، ثم سقطوا في فخ التعادل أمام جمهورية الكونغو الديموقراطية (1-1) قبل تخطي زامبيا 1-0. لكن ثمن النهائي لم يبتسم لأشرف حكيمي ورفاقه، فسقطوا أمام جنوب إفريقيا 0-2، لتتواصل عقدة المغرب مع البطولة التي أحرز لقبها مرّة يتيمة في 1976.
وقال الاتحاد المغربي إن رئيسه فوزي لقجع عقد “عدة اجتماعات تقييمة.. مع الركراكي”، لمناقشة نتائج المغرب التي ولّدت “لدى جميع مكونات كرة القدم المغربية شعوراً بالأسف والحسرة”.
وفيما تابع البيان أنه “تم الوقوف على مكامن الخلل التي كانت حاضرة في هذه المنافسة خاصة في المباراة الأخيرة أمام منتخب جنوب إفريقيا”، جدّد الاتحاد “الثقة في وليد الركراكي لقيادة المرحلة المقبلة”، مانحا إياه “كل وسائل الدعم والمؤازرة”.
وكان الركراكي (48 عاماً)، الظهير الدولي السابق المولود في فرنسا، عُيّن في منصبه في أغسطس 2022، بدلاً من البوسني المقال وحيد خليلوزيتش.
وتحمّل مسؤولية الخسارة أمام جنوب إفريقيا التي تخوض نصف النهائي الأربعاء أمام نيجيريا، قائلا: “لقد أخفقت، هذا خطئي وليس خطأ اللاعبين. أتحمل المسؤولية، لست شخصاً يختبئ، حيال أساليب اللعب أو خياراتي باستدعاء اللاعبين”.
وكان الركراكي رفع سقف التحدّي خلال المونديال الماضي، عندما قال إنه سيستقيل من منصبه بحال عدم بلوغ نصف النهائي في أمم إفريقيا. ويخوض المغرب تصفيات مونديال 2026، فيما يحتضن النسخة المقبلة من كأس إفريقيا صيف 2025.