جعلت أجهزة الاستخبارات الأمريكية من تقييم الحالة الذهنية للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أولوية قصوى في الأيام الأخيرة حيث تسعى إلى تحديد كيفية تأثير ذلك على معالجته للأزمة الأوكرانية المتصاعدة بسرعة.
تأتي هذه الجهود في الوقت الذي تكهّن فيه مراقبو بوتين منذ فترة طويلة علنًا بأن سلوكه أصبح غير منتظم وغير عقلاني على نحو متزايد منذ أن أطلق الغزو الروسي على أوكرانيا، يوم الخميس الماضي، حيث طلب كبار المسؤولين الأمريكيين من وكالات الاستخبارات جمع أي معلومات جديدة بوسعهم حول كيفية تلقي الرئيس الروسي وكيف تأثرت عقليته بالاستجابة الموحدة والصارمة بشكل غير متوقع من الجيران والحلفاء الأوروبيين حول العالم.
وكانت أجهزة الاستخبارات الأمريكية قد أمضت عقودًا في فك شفرة ضابط المخابرات السوفياتية السابق، الذي حكم روسيا فعليًا منذ عام 1999، ولكن في حين أن الولايات المتحدة لديها معرفة مؤسسية هائلة بالرجل، إلا أن معرفتها قليلة حيال طريقة اتخاذه قراراته اليومية.
ويظل الكرملين “هدفًا صعبًا” كما يسميه مسؤولو المخابرات، حيث يصعب اختراقه من خلال التجسس التقليدي.
وقال مسؤول أمريكي إنه لم يكن هناك أي تقييم شامل جديد يشير إلى تغيير معين في صحة بوتين العامة، في حين يتنبه المسؤولون لاحتمال أن تكون استراتيجية بوتين هي إظهار عدم الاستقرار، في محاولة لدفع الولايات المتحدة وحلفائها لمنحه ما يريد خوفًا من أن يفعل ما هو أسوأ.