استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، مساء الخميس، […]
استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، مساء الخميس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بمراسم رسمية في مدينة جدة.
وعقد الرئيس أردوغان لقاء مع العاهل السعودي عقب مراسم الاستقبال الرسمية التي أقيمت في قصر السلام الملكي، مساء الخميس.
وتأتي زيارة أردوغان في وقت تواجه تركيا أزمة مالية حادة دفعتها إلى طي صفحة الخلافات مع خصومها، مثل مصر وإسرائيل، وخصوصا دول الخليج الغنية بالنفط، إذ يشهد الاقتصاد التركي انهيار عملته وارتفاع معدل التضخم الذي تجاوز 60 بالمئة خلال السنة الماضية.
وقبيل مغادرته، قال إردوغان للصحافيين “سنحاول إطلاق حقبة جديدة وتعزيز كافة الروابط السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية”، مضيفا “آمل أن توفّر هذه الزيارة فرصة لتعزيز العلاقات القائمة على الثقة والاحترام المتبادلين”.
وتابع “نعتقد أن تعزيز التعاون في مجالات تشمل الدفاع والتمويل هو في مصلحتنا المشتركة”.
وبحسب مسؤول تركي تحدّث لوكالة فرانس برس مفضّلا عدم الكشف عن هويته، فإنّه من المتوقع ألا تصدر تصريحات عن إردوغان خلال هذه الزيارة.
قُتل خاشقجي، الصحافي الذي كان يكتب مقالات في صحيفة “واشنطن بوست” ينتقد فيها ولي العهد، الحاكم الفعلي للبلاد، في الثاني من أكتوبر عام 2018 في قنصلية بلاد في اسطنبول، في عملية قطّعت فيها أوصاله وأحدثت صدمة في العالم وشرخا في العلاقات.
واتهم الرئيس التركي حينها “أعلى المستويات” في الحكومة السعودية بإعطاء الأمر لتنفيذ عملية الاغتيال على أيدي عناصر سعوديين، لكنه استبعد العاهل السعودي من التهمة. ويتولى الملك سلمان منصب رئيس الوزراء، فيما أن ولي العهد يقوم بمهام نائب رئيس الوزراء.
وجّهت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أصابع الاتهام إلى ولي العهد السعودي، لكن الحكومة السعودية نفت بشكل قاطع أي دور للامير محمد. ولم يتم العثور على جثة الصحافي.
وبدأت تركيا محاكمة غيابية في جويلية 2020 بحقّ 26 سعوديًا يشتبه في تورّطهم بمقتل خاشقجي، إلّا أنها نقلت الملفّ في 7 أفريل إلى السعودية، ما يعني اسدال الستار على القضية في تركيا.
أزالت هذه الخطوة الحاجز الأخير أمام زيارة إردوغان الذي كان اعلن في بداية العام عن نيته الذهاب للمملكة بينما كانت العلاقات التجارية تتحسن بين القوتين الاقتصاديتين.
وتعود زيارة إردوغان الأخيرة إلى المملكة إلى عام 2017 عندما حاول التوسط في الصراع الدبلوماسي بين عدة دول خليجية وقطر، حليفة أنقرة. وتصالحت دول الخليج العام الماضي، بينما وشهدت المنطقة تقاربات دبلوماسية في الأشهر الأخيرة مع ضعف الاقتصادات في فترة ما بعد تفشي وباء كوفيد-19 بشكل خاص.