أعرب البابا فرنسيس عن القلق البالغ إزاء وضع المهاجرين “الفظيع” في “معسكرات الاعتقال في شمال إفريقيا”، وذلك خلال لقاء مع الصحفيين على متن الطائرة التي أعادته إلى روما من لشبونة، معلنا عن لقاء لأساقفة منطقة البحر الأبيض المتوسط بشأن الهجرة خلال زيارته المرتقبة إلى مدينة مرسيليا في 22-23 سبتمبر المقبل.
ونقل الموقع الإعلامي للفاتيكان عن البابا قوله “هناك مشكلة تقلقني وهي مشكلة البحر الأبيض المتوسط. لهذا السبب أنا ذاهب إلى فرنسا. إنَّ استغلال المهاجرين هو جريمة. ليس هنا في أوروبا، لأن الأمور تسير، ونحن مثقّفون، لكن في معسكرات الاعتقال في شمال إفريقيا… أوصيكم بقراءة كتاب. إنه كتيب صغير، كتبه مهاجر قضى، على ما أعتقد، ثلاث سنوات لكي يأتي من غينيا إلى إسبانيا لأنه تم أسره وتعذيبه واستعباده”.
ورأى البابا وفق ما نقلت وكالة آكي الايطالية “إنَّ وجود المهاجرين في معسكرات الاعتقال تلك في شمال أفريقيا هو أمر فظيع. في هذه اللحظة – الأسبوع الماضي – كانت جمعية (Saving Hum) تقوم بعمل لإنقاذ المهاجرين الذين كانوا في الصحراء بين تونس وليبيا، لأنهم ترُكوهم هناك ليموتوا”.
وأضاف “سيعقد أساقفة البحر الأبيض المتوسط هذا اللقاء، حتى مع بعض السياسيين، للتفكير بجدية حول مأساة المهاجرين. البحر الأبيض المتوسط هو مقبرة، لكنه ليس المقبرة الأكبر، المقبرة الأكبر هي شمال إفريقيا. إنه أمر فظيع… أنا ذاهب إلى مرسيليا من أجل هذا. في الأسبوع الماضي، أخبرني الرئيس ماكرون أنه يعتزم القدوم إلى مرسيليا وسأكون هناك لمدة يوم ونصف”.