تمّ تسجيل تراجع حاد في منسوب التفاؤل لدى التونسيين بـ17 نقطة، حيث نزل من 61.5 بالمائة في أوت الماضي ليستقر اليوم في حدود 45.5 بالمائة من العينة المستجوبة، وفق ما أظهرته نتائج “الباروميتر السياسي” لشهر سبتمبر الذي تنجزه مؤسسة “سيغما كونساي” بالتعاون مع جريدة “المغرب”.
وبيّن الباروميتر السياسي وفقا لـ”سوسيولوجيا التشاؤم”: تفاوتا في النسب حسب الولايات: الجنوب الشرقي (قابس ومدنين وتطاوين) هي الأكثر تشاؤما (56% مقابل 40%) بينما تكون ولايات الوسـط الغربي (القيروان وسيدي بوزيد والقصريـن) هي الأقل تشاؤما.
كما أنّ النساء أكثر تشاؤما بوضوح من الرجال (54.2% للنساء مقابل 46.3% للرجال)، واجتماعيا يغلب التفاؤل نسبيا عند الطبقة الوسطى العليا بينما يطغى التشاؤم بقوة في الطبقة الشعبية (60.2% من المتشائمين مقابل 38% من المتفائلين) كذلك عند الطبقة الوسطى السفلى (57.1% مقابل 39.3%) .
أما بالنسبة لصغار الشباب (18-25 سنة) فهي الفئة الأكثر تشاؤما على الإطـلاق : 71.4% من المتشائمين مقابل 23.8% فقط من المتفائلين، فيما أن الذين تجاوزوا الستين هم متفائلون 59.4% مقابل 32.5%
وعلى مستوى التعليم العالي لوحظ أن نسبتي التفاؤل والتشاؤم متقاربتين أما الأميون فهم متشائمون بوضوح : ثلث من المتفائلين مقابل ثلثين من المتشائمين .
وتعكس هذه النسب تراجعا واضحا لطفرة التفاؤل التي شهدتها البلاد في أوت الماضي إثر استفتاء 25 جويلية سرعان ما تراجعت بحدة في إشارة واضحة إلى خيبة أمل متفاقمة عند أجزاء هامة من التونسيين.