دعا مجلس نواب الشعب، اليوم الثلاثاء، في ذكرى رحيل آخر جنود الاحتلال الفرنسي من مدينة بنزرت المناضلة، إلى استلهام العِبر والمَعاني من المحطات التاريخية البارزة التي مرّت بها البلاد.
واعتبر، في بيان أصدره بمناسبة الذكرى 61 لعيد الجلاء، أنّ ذلك يُعد ضروريا للمُضي قدما على درب صوْن مُقومات السيادة الوطنية وحماية المكتسبات والمساهمة في مواجهة التحديات والالتفاف حول مؤسسات الدولة من أجل ربح رهان المعارك الكبرى والاستجابة لتطلعات الشعب التونسي وتحقيق آماله وخدمة المصلحة الوطنية العليا.
وأضاف المجلس، في بيانه، أنّ هذه الذكرى تُمثل محطة بَارزة في ملحمة الكفاح الوطني وصمود المُقَاومة التونسية في دفاعها المُستميت من أجل الانعتاق من الاستعمار كما استحضر التضحيات الجسام التي قدّمها أبناء تونس البررة وصُمودهم أمام بطش الاستعمار، مُعربا عن فخره بمعركة الجلاء، وبِما سبقها من محطات نضالية في عدد من جهات البلاد، مكّنت تونس من استرجاع سيادتها على أراضيها.
وترّحم مجلس نواب الشعب بهذه المناسبة، على أرواح شهداء معركة الجلاء وكُلّ شهداء الوطن وسائر زعماء الحركة الوطنية الأبرار، الذين أسهموا في معارك التحرر الوطني وبناء دولة حُرّة مستقلة ذات سيادة.
وجدد تأكيد “ثقته في مستقبل زاهر لتونس في ضوء ما يُبديه كُلّ أبنائها من استعداد دائم للعطاء والمشاركة الفاعلة والتفاعل الإيجابي مع التطورات التي يشهدها مسار بناء تونس الجديدة بما يُمكن من تجاوز الأزمات بكُل ثبات وتحقيق المزيد من الرقي لشعب تونس الأبي”.