نظم متساكنو الزويتينة من معتمدية البطان التابعة لولاية منوبة، في […]
نظم متساكنو الزويتينة من معتمدية البطان التابعة لولاية منوبة، في وقت مبكر من صبيحة اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية بوسط المدينة، منعوا خلالها مرور حافلات النقل العمومي، تنديدا بتواصل رفض أعوان مستودع طبربة، التابع شركة النقل، منذ بداية الشهر، دخول المناطق على الخطين 42 ب ( الزويتينة -محطة خير الدين منوبة) و49 ( الزويتينة في اتجاه طبربة)، وذلك بعد الاعتداء على السائق والقابض.
وطالب المتساكنون السلط الجهوية وشركة النقل بالتدخل لإعادة استغلال الخطين، وتمكين أبناء المنطقة من طلبة وتلاميذ وعمال من الوصول الى مواقع دراستهم وعملهم، في التوقيت المناسب، وتجنب التأخر واستعمال النقل غير المرخص، الذي يشكر خطرا على حياتهم، وذلك بسبب ردة فعل الأعوان الذين اتخذوا قرارا فرديا غير قانوني، وفق تعبيرهم، وذلك بسبب حادثة اعتداء او خلاف.
واستغرب المواطنون السماح بتنفيذ مثل هذه الاشكال من العقوبات، التي تحرم مواطنين من حقهم في استعمال مرفق خدماتي عمومي، بسبب خلاف او اعتداء، بات من أنظار القضاء وسيعاقب مرتكبوه، ومن عجز السلطات المعنية عن اتخاذ الحل الفوري واحتواء الاشكال.
وأشاروا إلى أن مشاكل النقل تعمقت منذ العودة المدرسية، بتخفيف عدد الرحلات وخاصة في الصباح، مع اضطراب أوقات الرحلات والتأخر المستمر، الأمر الذي خلّف حالة احتقان كبيرة لدى الركاب وخاصة من العاملات الصناعيات والعمال.
من جهته، قال كاتب عام النقابة الأساسية بمستودع طبربة خميس الهذلي لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، صبيحة اليوم، أن الأمر ليس مجرد خلاف أو حادثة بل اعتداء بالعنف الشديد نجم عنه أضرار جسدية لا يزال العونين بسببه في راحة مرضية، كما أن القضية لا تزال جارية ولا يزال مرتكبوها في حالة فرار.
وأضاف أن الأعوان قرروا وليس النقابة الأساسية، إيقاف الخط المباشر إلى الزويتنية ومرور الخط الآخر عليها، خوفا من الاعتداءات التي تكررت وتواصلت باشكال مختلفة، وذلك رغم محاولات أعضاء النقابة حل الاشكال، واعتبر أن الحديث عن اعتداءات وخلافات مرده اشكاليات يغرق فيها القطاع، حيث انخفض الأسطول بمستودع طبربة إلى 35 حافلة بعد كان في السنوات الأخيرة يفوق ال63 حافلة ، وهو ما حصل أيضا مع الموارد البشرية حيث لا يتوفر سوى 98 عونا بمختلف اختصاصاتهم، وذلك بعد ان كان عددهم يفوق 150 عونا.