أعلن البيت الأبيض، الاثنين، أنه يؤيد فكرة وقف النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية.
وقال جون كيربي منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض لشبكة “سي إن إن”: “إننا نفكر جديا في مقترح هدنة إنسانية”.
ولم يستبعد كيربي أن تدعم واشنطن مشروع قرار أممي أمام مجلس الأمن بدعم هدنة إنسانية في قطاع غزة.
ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، الاثنين، أن بلاده تعمل بشكل مكثف مع المصريين والإسرائيليين وآخرين في محاولة للتوصل إلى هدنة إنسانية لإدخال المساعدات الإنسانية لسكان غزة.
وقال لوكالة رويترز من مقر إقامة السفير البريطاني في أبوظبي: “نحتاج إلى زيادة كبيرة في حجم المساعدات الإنسانية التي تصل لسكان غزة”.
وفيما يشتعل القتال بين الجيش الإسرائيلي وحماس، وسط تحذيرات من اتساع الصراع إقليميا، يستعد مجلس الأمن لاجتماع طارئ آخر بشأن غزة، اليوم الاثنين. وتقول شبكة “سي إن إن” CNN الإخبارية الأميركية، إن جلسة مجلس الأمن ستجري بطلب من الإمارات التي تطالب باستماع المجلس إلى إحاطة من وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، ومسؤول من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
ونقلت الشبكة عن مصدر لم تسمّه القول، إن الإمارات ستسعى لإصدار قرار ملزم من أعضاء آخرين في مجلس الأمن من أجل “توقف إنساني فوري” للقتال.
ودانت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان، العمليات البرية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة، وعبرت عن قلقها إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية، وأكدت على ضرورة وقف إطلاق النار.
لكن مجلس الأمن عاش الفشل مرتين في أسابيع غزة المؤلمة، بعد أن أجهضت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا مشروع قرار روسي لوقف القتال، وردت روسيا والصين بإفشال مشروع قرار أميركي لهدنة إنسانية. وبين مشروعي القرارين المجهضين فقد الآلاف في غزة حياتهم، وانضم آلاف آخرون إلى قائمة طويلة من الجرحى.