تونس الان :
أعلنت الهيئة المديرة لمهرجان عيون نصر الله بولاية القيروان إلغاء الدورة الثالثة، التي كان من المقرر انطلاقها اليوم الثلاثاء 15 اوت 2023.
وأرجعت مديرة دار الثقافة بمصر الله سعاد لطفي، في تصريح اعلامي ، أسباب إلغاء المهرجان إلى غياب الدعم من وزارة الثقافة وضعف الإسهامات الجهوية للداعمين والمانحين.
وقبل ذلك أعلنت إدارة مهرجان الجاز الدولي بطبرقة،عن “إلغاء الدورة الـ20 لمهرجان طبرقة الدولي للجاز والتي كان من المفترض أن تمثل في هذه السنة فرصة للاحتفال بالذكرى الـ50 لانطلاق احتفالية موسيقى الجاز التي أدت لانبعاث هذا المهرجان العريق والتي كان من المأمول انتظامها من 11 إلى 19 أوت 2023”.
وذكرت إدارة المهرجان، في بلاغ لها، أنّ “نقص وانعدام التمويلات وعدم تعاون وزارتي السياحة والثقافة جعلت من المستحيل تنظيم المهرجان بمستوى يليق بشهرته الدولية، رغم الجهود الحثيثة والتنازلات والمرونة الكبيرة التي قدمها فريق التنظيم”، وفقها.
وأشارت، في ذات الصدد، إلى أنه “كان من المأمول أن يكون هناك تعاون أكبر ومرونة أكثر خاصة فيما يتعلق بالتمويل وآجاله لفائدة مهرجان طبرقة للجاز لسنة 2023 والذي كان من المبرمج أن يقدم فنانين عالميين مثل بيت سميث وبيغ دادي ويلسون وماديسون ماكفيرين وجون شانون، وأن يحظى بالاحترام والدعم الذي تلقاه دائمًا من جمهورنا الرائع”.
الى ذلك اعلنت الهيئة المديرة لمهرجان بلاريجيا ايضا عن الغاء دورة هذه الصائفة بسبب غياب الدعم .
حرم المئات من متساكيني نصر الله او طبرقة وجندوبة وايضا باجة والكاف المحاذيان لجندوبة _مما يسهل عملية التنقل الى مهرجان الجاز بطبرقة او مهرجان بلاريجيا _من الترويح عن النفس لانعدام وسائل الترفيه بالمناطق المذكورة وان وجدت فهي تعد على اصابع اليد.
وينتظر المئات من متساكني المناطق الريفية والمناطق التي تنعدم وسائل الترفيه كل صيف هذه المهرجات من اجل تغيير الاجواء والتخلص من الاجواء السلبية التي تخيم على الوضع العام ،فيحرم هؤلاء بسبب مقولة “لا يوجد دعم” .
وكان الاجدر على وزارة السياحة ووزارة الثقافة والاطراف المعنية بالتظاهرات الثقافية ان تلح على انجاز هذه المهرجانات وان تخصص لها الاولوية في الدعم وان تبحث لما لا عن مصادر اخرى للدعم ، اليس الغاء التمييز بين الجهات و الاهتمام بالمناطق المحرومة “عنوة” من أوكد اهتمامات الدولة ؟!!! ومتى ستبقى الجهات الداخلية هي التي تدفع ثمن التمييز ؟
منى حرزي