أكّد الناطق الرسمي باسم التيار الشعبي محسن النابتي على “ضرورة إعطاء الأولوية في الوقت الراهن إلى إنقاذ الاقتصاد ومحاسبة المجرمين وليس للحوار حول الإصلاحات السياسية”.
وأوضح أن حزب التيّار الشعبي يرى أنّ” ترتيب أولويات المرحلة تعد مسألة حيوية لنجاحها على غرار الوضع الصحي الذي كان أولوية مطلقة بعد 25 جويلية المنقضي وتمّ النجاح في معالجته”.
وشدّد على ضرورة إعطاء الأولوية للإنقاذ الإقتصادي من خلال معالجة انخرام التوازنات المالية والحدّ من غلاء الأسعار والاحتكار وتعبئة الموارد الذاتية والبحث عن شركاء دوليين وتحسين الخدمات العمومية وغيرها بالنظر إلى أنّ أي انهيار في الوضع الاقتصادي والاجتماعي سيطيح بعملية الإصلاح برمتها وهو ما تراهن عليه المنظومة البائدة ولوبيات الفساد والإرهاب.
وقال محسن النابتي إنّ إنقاذ الوضع الاقتصادي هو الضمانة لاستمرار مكافحة الفساد ومحاسبة المجرمين، متابعا القول إنّه “لا معنى للحديث أو الحوار حول إصلاحات سياسية والشعب يعاني من الفقر والخصاصة وإنهيار الخدمات وفقدان المواد الأساسية والأدوية وغيرها من المسائل الضرورية” .
و شدّد في هذا الشأن أن “أي حوار في مثل هذه الظروف سيكون بلا معنى” مؤكّدا أنّه “كلّما تحسن الوضع الإجتماعي والإقتصادي و تم التقدّم في المحاسبة وكشف ملفات الفساد كلما تمّ تهيئة الظروف المناسبة للدخول في الإصلاحات السياسية وحسن سير الحوار المجتمعي.”