شدّد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي في مكالمة هاتفية جمعته بنظيرته الكندية “ميلاني جولي” أمس الأربعاء، على أنّ الخيار الديمقراطي في تونس والمكاسب التي تحققت في مجال حقوق الانسان والحريات مبادئ لا رجعة فيها ولا تراجع عنها، لدى تطرقه إلى نتائج عمليّة الاستفتاء على الدستور التونسي الجديد التي تمّت في كنف احترام القانون والنزاهة والشفافية.
واستعرض الجرندي، وفق بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية اليوم الخميس، الإصلاحات الاقتصاديّة والاجتماعيّة التي تعمل الحكومة التونسيّة على تنفيذها بهدف إنعاش الاقتصاد الوطني.
وأشاد الجرندي بمتانة علاقات الصداقة التونسيّة-الكنديّة وبالمستوى المتمّيز للتعاون الثنائي القائم بين البلدين والحرص المشترك على مزيد تعزيزه في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك وملاءمتها مع متطلبات المرحلة الراهنة وتحدياتها.
كما ثمّن الديناميكيّة الإيجابيّة التي يتسم بها التعاون الثنائي في عديد القطاعات ومجالات التعاون لا سيّما التعليم العالي وتمكين المرأة.
ومن جانبها، أفادت وزيرة الشؤون الخارجيّة الكنديّة بأنّ بلادها تتابع عن كثب تطوّرات المسار السياسي في تونس وسير عمليّة الاستفتاء على الدستور ونتائجها، معربة عن تطلع كندا إلى تبني مقاربة تشاركية بين مختلف المكونات السياسية والمدنية لا سيما في أفق الاستعداد للانتخابات التشريعيّة المقبلة والمزمع تنظيمها في ديسمبر 2022.
ومن جهة أخرى، تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الإقليميّة والدولية الرّاهنة، لا سيّما الأزمة الروسبة الاوكرانية وتداعياتها على الأمن الغذائي وأكّدا على ضرورة مزيد التنسيق والتشاور من أجل احتواء هذه التداعيات.