أكّد وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي على ضرورة عدم ربط الإرهاب بالقارة الإفريقية وإلقاء مسؤولية مكافحته على عاتق الدول الإفريقية، بل التصدّي له في إطار جهد دولي شامل، باعتباره تحدّ عالمي يتطلب حلولا عالمية شاملة تنخرط في صياغتها وتنفيذها كلّ الدول.
كما جدّد دعوة تونس إلى توفير تمويل مستدام لمكافحة الإرهاب بشكل فعال في إفريقيا وتنفيذ قرار رؤساء الدول والحكومات المعتمد في جويلية 2016، والمتعلق بإنشاء صندوق خاص للاتحاد الأفريقي من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
جاء ذلك على هامش الجزء رفيع المستوى للدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وأكّد الوزير في كلمته على أهمية الدور الأساسي والحاسم للمنظمات الإقليمية في مكافحة الإرهاب في إفريقيا، ودعا إلى ضرورة اعتماد مقاربة شاملة ومتعددة الأبعاد على المستويات الوطنية ودون الإقليمية والإقليمية لمكافحة هذه الآفة.
وشدد في هذا السياق، على ضرورة معالجة الأسباب العميقة للإرهاب والتطرف العنيف، لاسيما الفقر والتهميش وانعدام الأمن الغذائي.
كما أكّد على ضرورة تعزيز دور المجتمع المدني والقطاع الخاص في جهود مكافحة الإرهاب والتطرّف، مشدّدا على أنّ احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية وسيادة القانون جزء لا يتجزأ من هذه المقاربة.