اكّد عبد المجيد شيخي، مستشار الرئيس الجزائري لشؤون الذاكرة، أنه لا يمكن محو الماضي الاستعماري مع فرنسا من أجل بناء علاقات متوازنة تخدم المصالح المشتركة بين البلدين.
وقال عبد المجيد شيخي، إن الجزائر تطالب باسترجاع أرشيفها “الكامل” من فرنسا التي طالما قدمت ذرائع لا أساس لها من الصحة لتعيق تمكين الجزائر من استرجاعه”، مستدلا في هذا الشأن بـ “حجة عدم تصنيف فرنسا لهذا الارشيف الذي تم جمعه منذ عشرات السنين”.
وأضاف في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أنه “تعذر” الشروع في العمل الثنائي مع نظيره الفرنسي بنجامين ستورا حول ملف استرجاع الارشيف الوطني، مضيفا بالقول “لم أتعامل لحد اليوم مع السيد ستورا الذي اتصل بي هاتفيا، حيث اعتذر هذا الأخير عن عدم مباشرة العمل بسبب إعداده (ستورا) تقريرا بطلب من الرئيس الفرنسي حول مراحل وأولويات هذا العمل بالنسبة للجانب الفرنسي”.
بالمقابل، أكد مستشار الرئيس الجزائري الذي يشغل أيضا منصب المدير العام لمؤسسة الأرشيف الوطني، أن “مطالب الطرف الجزائري واضحة و لا تحتاج إلى مشاورات لكونها مسائل مستقرة ولا يمكن محو الماضي أو نسيانه وإنما نعمل في إطار تناول هذا الماضي بما يخدم مصلحة الجزائر التي لا تمانع تهدئة الخواطر وبناء علاقات متوازنة”.