إعتبر الإعلامي والمحلل السياسي صلاح الدين الجورشي اليوم الخميس، أن رئيس الجمهورية وجد نفسه في حالة دفاع فجأة بعد أن كان في حالة هجوم من خلال اتخاذه قرارا بحل البرلمان، موضحا أن الرئيس لم يكن يتوقع تغير موازين القوى داخل البرلمان واجتماع 116 نائبا.
وأضاف االجورشي في تصريح لإذاعة إكسبراس أف أم”، أن الرئيس لم يجد صيغة تسمح له بحل البرلمان دون تلقي اعتراضات جوهرية على ذلك لافتا إلى أن برنامج سعيّد كان يستهدف تجميد عمل البرلمان ثم تهيئة أدوات أخرى لتطبيق برنامج للبناء القاعدي، وقال إن حل البرلمان سيفرض على الرئيس تنظيم انتخابات على الأقل.
وقال الجورشي إن “الانتخابات ستنسف تماما أجندة الرئيس دون أن يهيئ نفسه لهذا السيناريو، وأوضح أن الدولة في وضع صعب أمام ارتجالية القرارات، وأضاف أن كل سلطة لها حدود معينة وإلا فإن البلاد ستدخل في فوضى”.
وتابع “إننا أمام المجهول أكثر من أي مرحلة سابقة، وتوقع حدوث ردود أفعال من أطراف مختلفة، وأشار إلى أن النواب المجتمعين أمس لا يجمعهم إلا الاتفاق على عدم وجود رؤية واضحة، وأشار إلى أن تونس حاليا في مرحلة تنازع السلطات وهي أخطر مرحلة يمكن أن تمر بها أي دولة وأي شعب”.
كما إعتبر أن الطريقة التي أعلن بها رئيس الجمهورية حل البرلمان تفتح أبواب جهنّم وكل أبواب التأويلات على حدّ قوله.
ودعا الجورشي رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى تحديد خطواته القادمة بشكل واضح، والتمتع بالحكمة واستحضار المصلحة العليا للوطن وللشعب التونسي.
وقال إن البلاد تسير نحو بناء تكتلات جديدة، واعتبر أن النخبة وجدت نفسها عاجزة على أن تدفع البلاد نحو أفق جديد، واعتبر أن الوضع خطير وأن البلاد تحتاج إلى حكماء.