قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الجزائرية، محند أوسعيد بلعيد، إنه لا يمكن أن يتم أي شيء في ليبيا دون موافقة الجزائر أو ضد مصالح البلاد.
وأكد بلعيد أن عدم تعيين وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة مبعوثا لليبيا “ليس فشلا للجزائر، بل فشلا للأمين العام الذي لم يستطع أن يختار رجلا مشهودا له بحل الأزمات”.
وأضاف “تفكير الأمين العام للأمم المتحدة في اختيار جزائري شيء يزرع فينا الفخر والاعتزاز بما أنجبته الدبلوماسية الجزائرية”.
ولفت إلى أن عدم تعيين لعمامرة مبعوثا إلى ليبيا قد يأتي “استجابة لاعتبارات محلية تحركها بعض الأنظمة التي ليس لها مصلحة في حل مشكلة الشعب الليبي”.
وأكد أوسعيد أن الجزائر “ستستمر في دورها الوطني النزيه غير المرتبط بالحسابات التي تتاجر بدماء الأبرياء في ليبيا، لأن ذلك واجب وطني”.
وكان وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة، أعلن سحب موافقته على الاقتراح الذي قدمه له الأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريش، في 7 مارس لمنصب ممثل خاص ورئيس بعثة دعم الامم المتحدة في ليبيا.
وأفاد دبلوماسيون في وقت سابق بأن غوتيريش يبحث عن شخصية جديدة لتولي منصب المبعوث الأممي إلى ليبيا، بعد أن رفضت واشنطن تأييد ترشيح الجزائري رمطان لعمامرة.
يذكر أن لعمامرة كان وسيطا في العديد من النزاعات الإفريقية، ولاسيما في ليبيريا، تحت رعاية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.