أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء الثلاثاء، عن جملة […]
أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء الثلاثاء، عن جملة من القرارات للحد من تفشي فيروس كورونا من بينها غلق جميع الحدود البرية مع الدول المجاورة وكذا منع التجمعات والمسيرات “كيفما كان شكلها وتحت أي عنوان كانت”.
وقال تبون في خطاب له: “منذ ساعات قليلة, ترأست اجتماعا حول تداعيات انتشارِ هذا الوباء, حضره الوزير الأول وعدد من الوزراء وكبار مسؤولِي الدولة المعنيين مباشرة بالموضوع وأفضى الاجتماع إلى جملة من القرارات”.
وتتمثل هذه القرارات في “غلق جميع الحدود البرية مع الدول المجاورة مع إمكانية السماح بانتقال الأشخاص في الحالات الاستثنائية, بعد الاتِفاق مع حكومات البلدان المعنية, التعليق الفوري لكل الرحلات الجوية القادمة أو المنطلقة من الجزائر ما عدا أمام طائرات نقل البضائع التي لا تحمل أي مسافر معها”, بالإضافة الى “الغلق الفوري أمام الملاحة البحرية والنقل البحري, باستثناء البواخر الناقلة للبضائع والسلع”.
كما تشمل هذه القرارات أيضا “التعقيم الفوري لجميع وسائل النقل العمومي ومحطات نقل المسافرين, منع التجمعات والمسيرات كيفما كان شكلها وتحت أي عنوان كانت, وغلق أي مكان يشتبه فيه بأنه بؤرة للوباء”, الى جانب “منع تصدير أي منتوجِ استراتيجي سواء كان طبيا أو غذائيا إلى أن تنفَرِج الأزمة, وذلك حفاظًا على المخزون الاستراتيجي الوطني”.
وفي ذات السياق, قرر الرئيس الجزائري “تعليق صلاة الجمعة والجماعة في المساجد وغلق المساجد الاكتفاء برفع الآذان استجابة لطلب لجنة الإفتاء بعد مصادقة كبارالشيوخ والعلماء ومحاربة وفضح المضاربين عديمي الضمائر الذين لا يستحون من استغلالِ فزع المواطن لإخفاء المواد الأساسية قصد إحداثِ الندرة ورفع أسعارها”.
كما تقرر في ذات السياق “البحث والكشف عن هوية ناشري الأخبار الكاذبة والمضللة الذين يمتهِنون التسويد بنفوسهم المريضة, بِهدف زرع البلبلة والابقاء على المواطن دائما في حالةِ قلقٍ ورعب”, الى جانب “الزيادة في قدرة المستشفيات على تحويل عدد من الأسرة إلى أسرّة إنعاش عند الضرورة” وأيضا “وضع خطة طويلة الأمد للاحتياط من الآن للمستقبل حتى لا يعود هذا النوع من الوباء للظهور”, داعيا بالمناسبة الى “مزيد من التحسيس والتوعية في وسائل الإعلام يشارك فيها كبار المتخصصين وعلماء الدين”.