وصف الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، محاولات تسليح بعض القبائل في ليبيا بأنه “أمر خطير قد يعصف بالبلاد”، ويحولها إلى صومال جديد.
وأعرب تبون، في لقاء تليفزيوني مع وسائل إعلام محلية، مساء الأحد، عن أسفه “لمحاولات أطراف إقحام بعض القبائل في حمل السلاح في ليبيا خلال الـ24 ساعة الأخيرة”، مُضيفا: “إذا حملت القبائل السلاح تصبح صومال جديدة”.
وأكد تبون قلقه “من تحويل هذا البلد (ليبيا) إلى ميدان صراع بين القوى الكبرى، واصفا ذلك “بالأمر الخطير الذي قد يعصف بالبلاد ويؤول بها لما آلت إليه الصومال، ولن يكون بإمكان أيً كان عندئذ فعل أيّ شيء لليبيا”، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وقال تبون: “أعتقد أن هناك نظرة ايجابية للحل الجزائري الذي يمكن أن يكون جزائريا – تونسيا”، مُشددًا على أن حل الأزمة الليبية يجب أن يكون عبر حوار بدلا من “استخدام سلاح لم ولن يحل أي مُشكل”.
وأضاف تبون أن بلاده “لا تنفرد برأيها ولا يمكنها فرض أي مبادرة أو حل دون أن تتبناه الأمم المتحدة ومجلس الأمن”، وأن الجزائر تقف على نفس المسافة إزاء أطراف الأزمة في ليبيا.
ولفت الرئيس الجزائري إلى وجود قنوات اتصال مفتوحة مع العديد من الدول بشأن ما يجري في ليبيا، مثل موريتانيا وتركيا ومصر، فيما أعرب عن أسفه لعدم التزام كثير من الأطراف بنتائج مؤتمر برلين، الذي انعقد في جانفي الماضي.
وشدد على أنه “اللي يحب الشعب الليبي يخليه يقرر مصيره”، داعيًا في الوقت نفسه تركه يعود إلى ما سمَاه “شرعية شعبية” تحت مظلة الأمم المتحدة.