سياسة : اعلن المكتب التنفيذي لحركة النهضة اليوم الأربعاء 26 افريل 2023، الرأي العام أنه وفي غياب رئيس الحركة راشد الغنوشي يتولّى نائبه الدكتور منذر الونيسي تسيير شؤون الحركة إلى حين زوال مسببات هذا الغياب الطارئ .
تونس الان :
اعلن المكتب التنفيذي لحركة النهضة اليوم الأربعاء 26 افريل 2023، الرأي العام أنه وفي غياب رئيس الحركة راشد الغنوشي يتولّى نائبه الدكتور منذر الونيسي تسيير شؤون الحركة إلى حين زوال مسببات هذا الغياب الطارئ .
والغياب الطارئ هو إيقاف الغنوشي منذ اكثر من أسبوع بسجن المرناقية وذلك على ذمة القضية المتعلقة بـ”التآمر على أمن الدولة الداخلي وتدبير الاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم البعض”.
والونيسي ، اصيل مدينة الدهماني من ولاية الكاف ، يبلغ من العمر 56 عامًا وهو طبيبًا مختصًا في طب زرع الكلى.
انتمى الونيسي إلى حركة النهضة عام 1984 ثم تم انتخابه عضوا بمجلس الشورى خلال المؤتمر العام العاشر الذي تم تنظيمه عام 2016.
كما تقلّد الونيسي عضوية المكتب التنفيذي للحركة منذ 2021-2022، وتم تعيينه في منصب نائب رئيس حركة النهضة، مكلفا بالفضاء المجتمعي، منذ اوت 2021.
وسبق لمنذر الونيسي أن تقلد منصب مستشار وزير الصحة التونسي عبد اللطيف المكي بين عامي 2012 و2013، في حكومة حمادي الجبالي، وهي أول حكومة تشكلها النهضة بعد انتخابات 2011 التي جرى تنظيمها بعد الثورة. والونيسي متحصل على دبلوم تخصص معمق، وعلى دبلوم تقنيات تصفية الدم في طب الكلى من كلية الطب بأميان فرنسا، وعلى دبلوم تقنيات تصفية الدم من كلية الطب بأميان فرنسا.
كما تحصل على شهادة طب كلى الأطفال بكلية الطب روني ديكارت باريس فرنسا، وشهادة الإنعاش الطبي بكلية الطب بأميان فرنسا.
وفي تونس، تحصل على شهادة علم الإحصاء، وشهادة طب الإنعاش للأمراض السارية بكلية الطب بتونس، فضلا عن شهادة القيادة الإدارية بالمدرسة القومية للإدارة بتونس، التي تخرج منها العديد من وزراء ورؤساء حكومات تونس.
وبذلك أصبح الونيسي الرئيس عدد 14 في تاريخ حركة النهضة، التي ترأسها راشد الغنوشي عند تأسيس الحزب في افريل 1972، إلى حدود ديسمبر 1980.
ثم انتقلت رئاسة الحركة إلى القيادي عبد الرؤوف بولعابي، قبل أن يستعيدها الغنوشي ثانية في 1981، فيما تداول عليها منذ جويلية 1981 كل من فاضل البلدي وحمادي الجبالي وصالح كركر وجمال العوي ومحمد القلوي والصادق شورو ومحمد العكروت ومحمد بن سالم والحبيب اللوز ونور الدين العرباوي ووليد البناني.
وفي نوفمبر 1991، عاد راشد الغنوشي إلى رئاسة الحركة، اذ تم تجديد الثقة فيه خلال المؤتمرات الخمسة التي عُقدت بعد ذلك التاريخ.
وينص القانون الأساسي للحزب على أنه يحصل شغور في منصب رئاسة الحزب في حال وجود عجز مانع عن أداء مهامه يقدره مجلس الشورى، أو تقديم الاستقالة ثم قبولها من المجلس الشورى، أو الوفاة.
وفي حالة حصول شغور في رئاسة الحزب، يتولى مجلس الشورى انتخاب رئيس جديد للحزب، بحسب الموقع الرسمي للحزب.
ويبدو أن اختيار الونيسي يعود لما أصبحت عليه حركة النهضة من فراغ اذ ان اغلب قيادات صفها الأول في السجن على غرار نور الدين البحيري وعلي العريض ورئيسها راشد الغنوشي .
وشهدت النهضة موجة استقالات لوجوه بارزة فيها ، ومرّد ذلك معركة المؤتمر 11 للحركة وتمسك شق الغنوشي داخل الحركة بإعادة ترشحه لولاية أخرى فيما اختار الشق المعارض له ولترشحه الانسحاب والاستقالة بعد معركة داخلية حاولت قيادات الحركة حصرها داخل اسوار “مونبليزير” لكن سرعان ما خرجت “معركة التموقع ” الى الاعلام واستقال اكثر من 100 قيادي بينهم من هم في الصف الأول وقيادات من الصف الثاني وبعض قواعد الحركة الثائرة على الغنوشي .