اتفقت وزارة الصناعة والطاقة والمناجم والشركة الإيطالية للتصرف في شبكة نقل الكهرباء “تارنا”على إحداث لجنة قيادة بين الحكومتين التونسية والإيطالية لمتابعة مراحل إنجاز مشروع الربط الكهربائي بين تونس وايطاليا “ألماد”.
وبحثت وزيرة الصناعة نائلة نويرة القنجي، اليوم الخميس، مع وفد عن الشركة الإيطالية للتصرف في شبكة نقل الكهرباء بحضور سفير ايطاليا في تونس، لورنزو فانارا تقدم مشروع “ألماد”.
وتطرق الاجتماع الى مدى التقدم في إنجاز مشروع الربط الكهربائي بين تونس وايطاليا خاصة في ما يتعلق بالترشح للتمويل الأوروبي البالغ زهاء نصف كلفة المشروع التي تقدر ب300 مليون أورو.
وأكدت القنجي على أهمية إنجاز هذا المشروع نظرا لبعده الاستراتيجي الذي سيمكن من تبادل الطاقة الكهربائية بين البلدان ودعم الشبكة الوطنية لنقل الكهرباء.
وكان وزير الطاقة والمناجم والانتقال الطاقي، منجي مرزوق، صرح في 3 جويلية 2020 أن تونس ستتجه الى المفوضية الأوروبية لتبدي اهتمامها وتمسكها بإنجاز مشروع الربط الكهربائي بين الهوارية وصقلية (ايطاليا)، نظرا لاقتراب آجال تقديم طلب التمويل.
وقد أبرمت تونس اتفاقية تعاون مع إيطاليا، في ماي 2019، لإنجاز ربط كهربائي تحت البحر بطول 195 كم بين الهوارية (الوطن القبلي) وصقلية (إيطاليا) بطاقة 600 ميغاوات وكلفة 600 مليون أورو.
يذكر أن الّرّئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز، المنصف الهرابي، أكد، خلال توقيع هذه الاتفاقية (2019)، أنّ مشروع الرّبط الكهربائي بين تونس وإيطاليا سيدخل حيّز الاستغلال انطلاقا من سنة 2025، وقد تقدمت مرحلة إنجاز الدراسات المتعلقة به.
وأشار إلى أن هذا المشروع، الذي سيمكن من توفير الأمن الطاقي وتعزيز تكامل الطاقات المتجددة، هو جزء من الشبكة الكهربائية الأورومتوسطية التي تربط أوروبا وبلدان شمال إفريقيا ويندرج ضمن القائمة الرابعة للمشاريع ذات الاهتمام المشترك للاتحاد الأوروبي.